سياسي فلسطيني: الضمير العالمي وفي مقدمته فقد مصداقيته
قال الدكتور أسامة شعث، الأستاذ بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن اغتيال الصحفية شرين أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الصهيوني هدفه إخفاء جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف "شعث"، في تصريح خاص لـ"جريدة الطريق"، أن عملية الاغتيال للصحفية شيرين، وإصابة صحفي فلسطيني آخر، وإطلاق النار على مجموعة صحفيين، استهدفت إسكات صوت الحقيقة وإعدام الصورة أثناء تغطيتهم لعملية اجتياح الاحتلال، وتدمير منازل فلسطينية في منطقة جنين.
وأوضح السياسي الفلسطيني شعث، أن الاحتلال دأب على استهداف الصحفيين واغتيالهم، وأن هذا ليس جديدا على سلوك الاحتلال واستهداف الصحفيين عموما والصحفيين شيرين وزملائها يؤكد من جديد أن الاحتلال يواصل انتهاكه، لمواثيق القانون الدولي والإنساني ضاربا بعرض الحائط كل القوانين والمعاهدات الدولية التي تكفل حرية الصحافة ونقل الخبر وحماية الصحفيين أثناء الحروب وفي الأراضي المحتلة.
واستكمل حديثه، أن شرين صحفية فلسطينية متميزة وتحمل الجنسية الأمريكية وتميزت طيلة عملها كمراسلة بنقل الصورة الحقيقية والتفصيلية عن كل جريمة عدوانية للاحتلال لذلك أراد الاحتلال إخفاء جرائمه وعدوانه.
وأكد شعث، أن هذه جريمة مفجعة وبشعة لا يمكن أن تمر دون عقاب لهذا الاحتلال الذي أراد إعدام الصورة وإسكات صوت الحقيقة لإخفاء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ولفت إلى أنه هناك العشرات من الصحفيين الذين استهدفتهم قبل ذلك عصابات وقوات الاحتلال الصهيوني أثناء عملهم الصحفي في فلسطين.
وذكر السياسي الفلسطيني: "أن الشعب الفلسطيني يشعر بخذلان دولي كبير جراء سياسة الكيل بمكيالين، ودعم بعض الدول العظمى والكبرى وإسناده الواضح للاحتلال الصهيوني طيلة سبعة عقود من العدوان والجرائم والوحشية بلا محاسبة ولا عقاب بينما في البلدان الأخرى تتسابق الدول وجيوشها لمحاربة هذا النظام أو ذاك".
وأكد أن غاية المواثيق والقوانين الدولية هي تحقيق العدالة والسلام في العالم ولطالما أن الاحتلال والاستيطان والعدوان الصهيوني مستمر في فلسطين، فلا مصداقية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وقوانينها، وقراراتها.
وأشار إلى أن الضمير العالمي كله وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، الذين صدعوا رؤوسنا بشعاراتهم ومطالباتهم بحقوق الإنسان، قد سقطت مصداقيتهم أمام كل ما يجري من عدوان صارخ على الشعب الفلسطيني