الطريق
جريدة الطريق

«من الريان للمستريح».. كيف تحمي نفسك من نصب توظيف الأموال؟

المستريح
آلاء مباشر -

ظهرت في الآونة الأخير ظاهرة تسمى "المستريح"، وهو بمثابة طعم الأرباح الشهرية الضخمة، لاصطياد ضحاياه وسرعان ما يفلس أو يهرب من منطقة سكنة، ورغم التحذيرات الإعلامية والأمنية المتكررة، فمازال المواطنون يقعون في شباك هؤلاء النصابين ليصرخوا في نهاية المطاف، فكيف ينجوا الناس من نصب المستريح؟


وضع الأموال في البنوك الموثوقة

علق أيمن محفوظ المستشار القانوني ومحامي النقض، على ظاهرة "المستريح" قائلًا: "إن الدولة تكافح بكل السبل عمليات توظيف الأموال أو مايسمي بظاهره «المستريح»، وهذا للضرر البالغ علي الاقتصاد القومي وأحيانًا قد ما تكون لجمع الأموال من المواطنين واستخدامها في أغراض إجرامية أو إرهابية".

وقدم محفوظ، في حديثه الخاص لـ"الطريق"، بعض النصائح لحماية أنفسنا من نصب "المستريح"، حيث التحري الدقيق من الشخص الذي ستشاركه بأموالك، وتحرير شيكات وعقود يمكن من خلالها ضمان حقك، ولكن يجب عليك معرفة أنها لن تعوض الخسارة.

وتابع المستشار القانوني، أنه من الأفضل استثمار الشخص لأمواله في مشروعات مضمونة أو وضعها في البنوك، ناصحًا بعدم الانسياق وراء الاشخاص الذين يحاولون لفت الانظار بالمكاسب الباهظة.

عقوبة توظيف الأموال والمستريح

وأكد المحامي بالنقض، أن القانون قد شدد علي تلك الجريمة بعقوبات رادعة، فإن كل من يتلقي أموال خارج إطار القانون أو بدون ترخيص من المواطنين ويمتنع عن ردها يعاقب بالسجن المشدد وغرامة ضعف ما تلقاه، وهذه الجريمة يشترط لقيامها أن يكون المتهم تلقى أموال من الناس بدون تميز وليس من خلال منظومة أو جماعة محددة، فإن الجاني يكن له عقل ومرواغة الثعالب، للهرب بأموال المواطنين، فلذلك القانون جرم جمع الأموال بغرض توظيفها دونما الحصول على إذن من الجهة الإدارية.

وأضاف أيمن محفوظ، أن تجريم عملية تلقي وتوظيف الأموال طبقًا لنص المادة 21 من القانون رقم 146 لسنة 1988، تصل العقوبه إلى 15 عامًا والغرامة 100 ألف جنيه، وقد تصل إلى ضعفي الأموال التي تلقاها الجاني، بالإضافة إلى رد قيمه ما استحصل عليه "المستريح " من أموال الضحايا.

أول مستريح في مصر

وكشف المستشار القانوني، عن أول من وظف الأموال وهو الريان وأشرف السعد، فالتسمية بالمستريح حق أصيل لهم، بصفتهم أصحاب حقوق الملكية في النصب باسم توظيف الأموال، إذ إن هؤلاء الأشخاص ارتدوا عباءة الدين والمظهر لمن يدعواأانه لباسإاسلامي بجلباب قصير وغترة بيضاء وذقن تقاس بالأمتار.

واختتم المحامي حديثه، بأنه مهما تعددت صور وأشكال النصب باسم توظيف الأموال، فالنتيجة واحدة ضحية طماع ساذج وذئب شرس يلتهم أموال من حوله وندم من الضحايا، وأحيانا وقتما لاينفع الندم فالنصيحه الأهم هو وضع أموالك في جهات موثوق بها وعدم تصديق أفكار الثراء السريع التي لاتتحقق حتى في الأحلام.

اقرأ أيضًا.. خاص | نقيب الفلاحين عن الحوار الوطني للسيسي: يجب ألا يقتصر على المشاهير فقط