الطريق
جريدة الطريق

إلى مهرجان المركز الكاثوليكي.. الصحفيين «خط أحمر»

الكاتب الصحفى أحمد عفيفي
أحمد عفيفي -

أقيم أمس حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، بمسرح المركز في منطقة وسط البلد، ولظروف خارجة عن إرادتي، لم أستطع حضور حفل افتتاح مهرجان المركز، وبعد انتهاء الحفل، ذهبت إلى قهوة شمبليون للجلوس مع بعض أصدقائي من صحفيين الفن بعدد من الصحف الشهيرة.

فوجئت بالغضب الشديد الذي يسيطر على ملامح وجوههم، وعلمت منهم أن السبب رفض التسجيل مع الفنانين المدعوين لحضور حفل الافتتاح، والغريب في الأمر أن الفنانين المدعوين يتواصلون مع الإعلام بشكل مستمر وأبرزهم الفنان هاني شاكر والفنانة إلهام شاهين، فلماذا منعهم إعلام المهرجان من التسجيل مع الصحفيين !.

ولم ينته الأمر عند ذلك فقط، فحينما حاولت زميلة صحفية إجراء حوارا صحفيا مع إحدى الفنانات اعترض مسؤولي الإعلام بالمهرجان والأمن ومنعوها، وقال لها أحدهم: "الفنانة مش هتسجل".. فلماذا إذا تم إرسال الدعوات للصحفيين !!!.

وحدثت مشاجرة بين فرد أمن ومسؤول بالمركز الإعلامي للمهرجان مع زميل صحفي يدعى "أبانوب رجائي" وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وتدخل شخص مجهول الهوية ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى الزميل الصحفي قائلا: "صوتك ما يعلاش".

الأمر الذي أثار غضب باقي الزملاء الصحفيين الذين شاهدوا تلك الواقعة الغريبة، وتطور الأمر لمشادة كلامية بين زميل آخر ومجهول الهوية.

فهل ما يحدث يرضي الأب بطرس دانيال، فيجب عليه أن يعتذر للصحفيين في حفل ختام المهرجان وإصدار بيانا رسميا من إدارة المهرجان للاعتذار للصحفيين، فالصحفيين هم من صنعوا المهرجان يا سادة أين زمن عبد الحليم وعبد الوهاب وغيرهم من العظماء عندما كانوا يحترموا الصحفيين؟، لم تعطكم وقفة الشهيدة شيرين أبو عقلة داخل نقابة الصحفيين درسا للوقوف أمام أي شخص يهين كرامة الصحفيين، أم أنتم راضيين على تلك الإهانة.

وأين أنتم يا صحفيين؟ أين القلم الذي تعبروا به؟، فهل الغضب أصبح وسيلة التعبير الأولى لكم.. النداء الأخير إلى الأب بطرس دانيال، الصحفيين خط أحمر، وأطلب منك الاعتذار بشكل رسمي.