الطريق
جريدة الطريق

هل يقف «الموساد» وراء اغتيال الجنرال الإيراني صياد خدائي؟

محمد أبو سبحة -

تعرض جنرال إيراني في الحرس الثوري الإيراني يدعى حسن صياد خدائي للاغتيال اليوم الأحد، أمام منزله في العاصمة طهران من قبل مسلحين مجهولين على دراجة نارية، في ضربة أخرى موجعة لطهران.

على الرغم من أن الحرس الثوري لم يقدم سوى تفاصيل قليلة عن الهجوم الذي وقع في وضح النهار في قلب العاصمة الإيرانية، إلا أنه ألقى باللوم في القتل على "الغطرسة العالمية"، وهي عادة رمز للولايات المتحدة وإسرائيل.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن عمليات قتل أخرى تمت عبر الدراجات النارية نُسبت إلى إسرائيل.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن المهاجمين أطلقوا خمس رصاصات على العميد حسن صياد خدائي في سيارته غير المدرعة من طراز كيا برايد الإيرانية، بالقرب من شارع آمن للغاية قرب مقر البرلمان الإيراني.

تعد عملية الاغتيال الحالية هي الأبرز في إيران منذ اغتيال المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني في عام 2020.

قدمت إيران خدائي على أنه "المدافع عن مراقد أهل البيت"، في إشارة إلى أنه أحد العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق ولبنان ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي يشرف على العمليات الخارجية.

ضباط فيلق القدس شخصيات غامضة يقومون بمهام عسكرية سرية لدعم حزب الله والجماعة اللبنانية المسلحة وميليشيات أخرى في سوريا والعراق وأماكن أخرى.

وذكر التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن تلاحق المشتبه بهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل أو إعطاء دافع للقتل.

بالتزامن أعلنت وسائل الإعلام الحكومية أن قوات الأمن التابعة للحرس الثوري كشفت واعتقلت أعضاء شبكة استخبارات إسرائيلية تعمل في البلاد، دون أن توضح ما إذا كانت لديهم أي صلة بقتل خدائي.

من جهة أخرى زعمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن حسن صياد خدائي كان قد خطط لعمليات خطف ومحاولات أخرى لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء العالم.

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن صياد خدائي كان وراء محاولة - كشفها الشاباك مؤخرًا - من قبل عملاء إيرانيين لإغراء الأكاديميين الإسرائيليين ورجال الأعمال ومسؤولي الدفاع السابقين في الخارج وربما اختطافهم.

يذكر أنه في نوفمبر 2022 تعرض الضابط الإيراني في الحرس الثوري محسن فخري زاده، وهو عالم نووي كان مسؤولا عن البرنامج النووي الإيراني للاغتيال، واتهمت طهران إسرائيل باغتياله.

اقرأ المزيد: كبير المفاوضين: روسيا مستعدة لاستئناف محادثات أوكرانيا