الطريق
جريدة الطريق

بروفايل… «غفران وراسنة».. زهرة الصحافة الفلسطينية تلحق بشرين أبو عقلة

غفران وراسنة
آلاء عوض -

وجه مشرق لشابة في مطلع الثلاثينات، وعينان تطلان دوما على الأحداث من زاوية الوطن المسلوب، حلمها كان بسيطا أن تحيا لتشاهد فلسطين حرة، لكن رصاص المحتل الجبان قطع عليها أحلامها في وطن حر وإرادة طليقة، لترحل الصحفية الفلسطينية الشابة «غفران وراسنة»، ليوارى جثمانها الثرى دون أن يهتز للعالم جفن وهي عادة فالقتيل فلسطينية وليست أوكرانية.

على طريقة الصحفية شيرين أبو عاقلة وبنفس الرصاص استشهدت قبل ما يقرب من 20 يومًا، استشهدت الشابة الفلسطينية، صباح اليوم، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية التي قالت إن سبب الوفاة رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن الحادث قد وقع عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل، بحجة محاولتها طعن جنود، حيث زعم الجنود أن الشابة اشهرت سكينا وحاولت مهاجمتهم على الحاجز وتم إطلاق النار عليها، وهو المبرر نفسه الذي يخرج من قبل الاحتلال تجاه أي جريمة إعدام أو اغتيال للفلسطينيين.

الهلال الأحمر أفاد أن قوات الاحتلال أعاقت وصول الطواقم الطبية إلى الفتاة الفلسطينية التي لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب الإصابة بالرصاص الحي، ليتم تسلميها للطواقم بعد ما يقارب 20 دقيقة ويجري نقلها الآن للمستشفى الأهلي بالخليل، ولكنها قد فارقت الحياة.

من هي غفران وراسنة؟
هي غفران هارون حامد وراسنة تبلغ من العمر 31 عاما من قرية شيوخ العروب، وسبق لها أن تم اعتقالها بتاريخ في مطلع هذا العام تحديدًا في 10 يناير، ليتم الإفراج عنها بعد 3 أشهر في 18 مارس 2022.

وتحمل الشهيدة الفلسطينية شهادة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الخليل التي تخرجت منها في عام 2014، وتدربت «غفران» في إذاعات محلية، وعملت في تغطية أخبار صحفية بشكل مستقل وفقًا لما أكدت وكالة «معًا» الإخبارية الفلسطينية.

موجة تصعيد شديدة
وتشهد الساحة الفلسطينية تصعيدًا شديدًا في الشهور الأخيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي أوقع العديد من الشهداء والمصابين في صفوف الفلسطينيين، وكان من بينهم الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي قتلها الاحتلال أثناء عملية عسكرية في مدينة جنين والتي انتفض العالم إدانات للاحتلال الإسرائيلي من أجلها، ليستمر الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ويغتال الصحفية الشابة غفران وراسنة.