الطريق
جريدة الطريق

بعد تهديد حماس بالرد.. هل تحدث ثورة ضد الاحتلال في جنين خلال الأيام المقبلة؟

انتفاضة فلسطينية
آلاء عوض -
فلسطين

تواصل إسرائيل ممارسة انتهاكاتها في المناطق الفلسطينية، خاصة مدينة "جنين" شمال الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي قد يجدد المواجهة في الأراضي الفلسطينية من جديد، بعد استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 برصاص الاحتلال، اليوم الجمعة، حسبما نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية.

ووفقًا لوكالة "معا" الفلسطينية، اغتالت قوات الاحتلال فجر اليوم الشهداء براء لحلوح (24 عامًا)، و يوسف صلاح (23 عامًا)، وليث أبو سرور (24 عمًا)، بإطلاق النار على سيارتهم، ما أثار عاصفة من دعوات الانتقام لدى الفلسطينيين أثناء تشييع الجنازة.

اغتيال جبان

جدير بالذكر، أن عملية الاغتيال التي شنتها قوات الاحتلال على الشبان الثلاثة لم تكن الأولى في جنين، التي شهدت الفترة الماضية حالة من التوتر غير المسبوق بعد مقتل زهرتي الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة برصاص الاحتلال أثناء تغطيتهما للأحداث في المخيم.

ووسط تصاعد التوتر، يترقب الجميع لحظة انفجار الفصائل الفلسطينية في وجه إسرائيل ردًا على سلسلة الاغتيالات وحملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال مؤخرًا، حيث كثفت القوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة عملياتها في مخيم جنين حيث تنشط فصائل فلسطينية مسلحة.

وعلقت حركة "حماس" على استشهاد المواطنون الثلاثة في جنين، قائلة "إن عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الأرواح من رجال فلسطين، لن تمر دون حساب، وإنّ شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا".

وأضافت الحركة، أن "جنين اليوم تقف على أعتاب ثورة ضد الاحتلال والظلم، وإن شهداءها هم وسام على صدر الوطن"، داعية أبناء فلسطين للمشاركة الحاشدة في مسيرة التشييع بما يليق بمكانة الشهداء الكرام.

انتفاضة جديدة

وعن احتمالية حدوث ثورة أو انتفاضة فلسطينية، أوضح الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن حدوث انتفاضة جديدة تنطلق من الضفة الغربية أمر مستبعد في الوقت الحالي لأسباب كثيرة، أقلها الانقسام الفلسطيني وفقدان الثقة بين الفصائل الفلسطينية.

وأشار "الرقب" إلى أن العامل الاقتصادي له دور كبير في عدم اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة و لذلك نرى العمليات الفردية ضد الاحتلال الصهيوني خلال الفترة الماضية.

مخيم جنين

وجدير بالذكر أن مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين يقع في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، تأسس عام 195، إذ أثرت الانتفاضة الثانية على المخيم بشكل كبير، بعد أن قام الجيش الإسرائيلي باحتلاله عام 2002 بعد معركة جنين، ودمرت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 منزل، وخربت المئات غيرها، وأصبح أكثر من ربع سكان المخيم بلا مأوى.

ويعمل العديد من سكان المخيم في القطاع الزراعي في المناطق المحيطة بجنين، ومثله مثل باقي المخيمات في الضفة الغربية، فقد تأسس المخيم فوق قطع من الأرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية.

اقرأ المزيد: وزيرة خارجية أستراليا تزور جزر سليمان لبحث المخاوف الأمنية