الطريق
جريدة الطريق

«بأي ذنب قتلتني».. مرافعة النيابة العامة في قضية نيرة أشرف

المجني عليها
رجب يونس -

نشرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يوثق مرافعة النيابة في قضية «نيرة أشرف» المعروفة بـ« طالبة المنصورة»، ومحاكمة المتهم محمد عادل، المعروف إعلاميًا بقاتل نيرة أشرف، والتي تم الحكم فيها بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 6 يوليو للنطق بالحكم.

وقال ممثل النيابة خلال المرافعة أمام المحكمة: "يوم الواقعة هذا يوم الامتحان الجامعي الخامس والعشرين من الشهر الجاري نزل المتهم من مسكنه عازمًا على قتل المجني عليها قاصدًا، أحرز سكينه ووقف ينتظر الحافلة التي تستقلها المجني عليها نيره وهنا اتركهُ في غيه منظر تفوح منه رائحة الشر، وروحه تملاها الخسة والغدر، اتركهُ وانتقل لمسكن المجني عليها نيرة فلقد أيقظتها والدتها لتلحق بالحافلة تدعو لها بالحماية والتوفيق، تنتظر عودتها على عجل لتطمئن ويهدي بالها على مستقبل ابنتها الدراسي الذي أوشك على النهاية لم تكن تعلم المسكينة بأنه آخر لقاء بينهما لم تكن تعلم ما يخبئه لها القدر، سلام يا ابنتي سلام إلى لقاء قريب، سلام حتى تعود وما ذلك على الله لبعيد، ودعت الأم ابنتها وغادرت، غادرت لتلقى حتفها قصدت الحافلة واستقلتها والتقت صديقاتها، ها هنا يتبادلنا الضحكات فرحت قرب انتهاء الامتحانات لقد أوشكت حياتنا الدراسية على الانتهاء لا يعلمنا أن آخر أيام الدراسة لصديقتهن تحركت الحافلة وعند المحطة التالية توقفت وركب المتهم في خسة ووضاعة وطمئنا برؤية المجني عليها، أن الآن يا نيرة أنهى حياتك بيدي أن الآن أن آثار منكي لن تكزني لغير ولن يتستحوز عليكي سواي جلس المتهم في الحافلة من الخلف ولم تلحقه نيرة وصديقاتها من الأساء تضحك المجني عليها مع صديقاتها وتتبادلنا مع هن آخر الكلمات والمتهم من خلفها يستعد للطعنات.

وتابعت النيابة: وها هو المتهم بكل سذاجة ياتي أمام عدالتكم ليقص علينا رواية بائسة يصور لنا بان ضحكات المجني عليها كانت استهزاء منه آثار حفيظته وغضبه فتخذ قرارا حينها بقتل المجني عليه والحقيقة أن أي من المجني عليها أو صديقاتها لم يلحظن وجود المتهم في الحافلة من الأساس، لقد دست لضحيته كما يندسه الذئب لفريسته وصلت الحافلة للجامعة ونزل الجمع منها كانت نيره وصديقاتها من السابقين والمتهم من خلفهم يلحق بهم السيد الرئيس الهيئة في الموقرة إنها الحادية عشر صباحا طريق العام أمام بوابة جامعة المنصورة وقت زحام شديد طلاب علم يتحركون ويتنقلون وجمع غفير يباشر أعماله ويسعى لكسب رزقه سيارات وحافلات كثيرة بيضاء محيطه ورغم هذا وذاك وكان العالم بأسره قد توقف لحظات فلا صخب ولا زحام ولا أرى الآن غير المتهم يلحق بالمجنيه عليها اسمع ونظراته وعباراته أكاد الشعور بعدد أنفاسه يتصبب عرقا يهرول على عجل يستعجل جرمه وها هي اخرج المتهم بيمينه سلاحه السكين بعد ما لحق بضحيته رفع المتهم وانهال على المجنية عليها قطعنا غاصمه طعنها طعنات متتالية في سرعة وتتابع أصابه المحيطين بفزع وذهول غير مصدقين ما يجري طعنها بأنحاء متفرقة من جسدها حتى أقواها وسقطت أرضا متأثرة بجراحها.

وتابعت النيابة العامة في مرافعته أمام المحكمة: وهنا نظرت المجني عليها للمتهم حدثته بعينها قائله بأي ذنب قتلتني أراها الآن تستعيد ما سردناه على مسامعكم من وقائع وأحداث تستعيد المحادثات والمراسلات تنظر للقاءات وتبحث عن خطأ وقع منها تحدثه قائله يا محمد ما وعدتك بشيء واخلفته أنت الذي توهمت خيالا وصدقته ولكني أبدا لم أفهم أنها الأنانية هو حب التملك فلتركني لغيرك واسعد وأحيا نظرت إليه نيره وأخبرته بعينها يا محمد يعني لحالك ما كان ربك نسيا.

اقرأ أيضاً..نشوب حريق داخل مشتل زراعي بالطالبية.. والقوات المدنية تسيطر عليه

وكمل ممثل النيابة: الرحمن ينظر إليها المتهم وفي غضب وبغض بقلبه يقول والله لاذبحنك حتى لا تكوني لأحد غيره المجني عليها فاحكم المتهم إمساكها ونحر عنقها بعد ما طعنها مرات ومرات تسعه عشره جرحا أصاب بها جسدها، طعناها بسكينه تسعه عشره مره واجهز عليها بطعنه أصاب بها عمقه جسدها قبل أن يذبحها من عنقها سقطت نيره أرضا والدماء من حولها تسيل سقطت عاجزة عن المقاومة أو حتى الاستغاثة بغيرها فلم يستغرق ثواني معدودة حتى أتم المتهم جرمه يا محمد هذا حصاد زرعك كالأرض التي خبثت ولا يخرج نباتها ألا نكدا وكان حصاد زرعه ضياعا وخسرانا مبينا انتهت أفعاله بجريمة قاسية على فقيده شهيده بلغت من العمر 20 لم تلحق برب شبابها ولم تهنئ بحياتها والمجتمع بأسرها الآن عليها جريح متلوم وحزين والمجتمع بأسرها عليها الآن جريح وحزين قتلت نيره قتلت نيره ووقف الحضور في دهشة واضطراب بين سهول وخوف ورجاء.