الطريق
جريدة الطريق

حكم عليها بالإعدام.. مواقف عصيبة عاشتها وردة بسبب الاحتلال

وردة
إلهامى سمير -

عاشت النجمة الكبيرة "وردة" كثير من المواقف الصعبة فى حياتها، والتي بدأتها منذ الصغر، وتحديدا فى فرنسا التي تربت فيها وعاشت سنواتها الأولى.

وبدأت المشاكل تعرف الطريق إلى وردة بعد أن رفضت أكثر من مدرسة الالتحاق بها كونها جزائرية، وتعيش في بلد يحتل بلادها، وحين مر الوقت، ووجدت أخيرا المدرسة التي تقبلها تم فصلها منها بسبب حبها للفن.

تحكى "وردة" فى لقاء نادر وتقول إنها فى أحد الأيام وبينما كانت فى طريقها إلى المدرسة برفقة شقيقها، توقفت فجأة أمام دار عرض تعرض فيلم "الوسادة الخالية" لـ عبدالحليم حافظ، وطلبت من شقيقها أن تتغيب عن الحضور لتشاهد الفيلم، وحين بدأ العرض انشغلت "وردة" بكثير من التفاصيل لكنها توقفت بشدة أمام أغنية "تخونوه"، وسألت شقيقها عن اسم ملحنها، فأخبرها أنه بليغ حمدي.

خرجت "وردة" بعد انتهاء العرض، لكن ألحان بليغ لم تفارقها حتى أنها قالت فى هذا اليوم إنها شعرت بأن مصير واحد سوف يجمعهما رغم أن المسافة بين البلد التى تعيش فيها، والبلد الذى يعيش فيه "بليغ" بعيدة للغاية، وهو ما يعنى بحسابات المنطق أنهما لن يلتقيا من الأساس، غير أن الوقت مر بعدها وتحقق الحلم وتزوجت "وردة" من "بليغ" بعد قصة حب أسطورية.

ومن بين المواقف الصعبة التى عاشتها وردة فى مشوارها أيضا هو ذلك اليوم الذى تم الحكم عليها فيه بالإعدام، وذلك بسبب مساعدتها لوالدها فى تهريب المنشورات الخاصة بالنضال الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، حيث كان والدها يُهرب تلك المنشورات فى شنطة المدرسة الخاصة بها، وذلك قبل أن يقرر أن يعلن عن وقوفه إلى جانب ثوار الجزائر بتهريب السلاح لهم، بدلا من الاكتفاء بتهريب المنشورات فقط.

ولم تكتف "وردة" بتهريب المنشوارت، وإنما راحت تقدم الأغانى الوطنية التى أزعجت السلطات الفرنسية، حتى اضطرت الأخيرة إلى إصدار حكمها بإعدام "وردة"، والتى قالت فى تصريحات تلفزيونية سابقة : "الفرنسيون ما قبلوش إني أغني للجزائر لأني شايلة جواز السفر الفرنسي واعتبروا دا خيانة وحكموا عليا بالإعدام، وكنت في مرة هقع في إيد الشرطة بس ربنا ستر وهربت".