الطريق
جريدة الطريق

قبل عيد الأضحى.. كل ما تريد معرفته عن «أيام التشريق»

أرشيفية - أيام التشريق
آلاء مباشر -

أيام قليلة ويبدأ المسلمون استقبال عيد الأضحى المبارك، حاملًا معه الشعائر الدينة التي تشرح الصدر وتبث البهجة والسعادة بين المسلمين، ومن ثم أيام التشريق التي تأتي عقب يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وتعرف باسم "الأيام المعدودات".

سبب تسمية أيام التشريق

يأتي التشريق بمعنى تقديد اللحم، فكان الناس قديمًا يقومون بتقطيع اللحم إلى أجزاء صغيرة وتوضع في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، وتقديد اللحم عند العرب يعرف بالتشريق، حيث تشرق لحوم الأضاحي فيها.

ماذا يحدث في أيام التشريق؟

ويقضي الحاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، أو ليلتين لمن أراد التعجل، وذلك بناءً لقوله تعالى: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".

ويرمي الحجاج الجمرات الثلاث طوال الأيام التي يقضيها في منى، ويكبرون الله مع كل حصاة، ومن السنة الشريفة الوقوف تجاه القلة بعد رمي الجمرة الصغرى وكثرة الدعاء.

أما بشأن جمرة العقبة الكبرى فمن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر، ثم يغادر منى قبل غروب الشمس، فإذا غربت عليه الشمس وما زال في منى يجب عليه البقاء للمبيت بها ليلة الثالث عشر، والرمي في اليوم الثالث عشر ما لم يكن قد تهيأ للتعجل فيخرج ولا يلزمه المبيت بمنى.

وفي النهاية يذهب الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت الحرام، بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون هذا طواف الوداع آخر العهد بالبيت.

ويعد طواف الوادع آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها لاكتمال مناسك الحج قبيل سفره مباشرة، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.