الطريق
جريدة الطريق

بعد طلب تقرير الخارجية.. ماهي أبرز انتهاكات إسرائيل في حرب 67؟

أرشيفية
مي مصطفى -

كانت ولا زالت آثار النسكة العربية، التي شاركت فيها مصر في حربها ضد إسرائيل ودفاعا عن الدول العربية الشقيقة، نكتشف خباياها ونحصد خسائرها حتى الآن، فقد أطلت علينا إسرائيل منذ عدة أيام من خلال تداول صحيفة يهودية إسرائيلية معلومات حول وقائع تاريخية حدثت أثناء حرب 67.

حيث كشف الصحفي الإسرائيلي، يوسي ميلمان، يوم الجمعة الماضية، عن مجزرة تمت في حق الجنود المصريين راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حرب عام 67، حيث صرح عبر سلسلة تغريدات في تويتر قائلا:"بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفا لقوانين أسرى الحرب، في اللطرون "قرب القدس".

ولعل هذه الواقعة ليست الوحيدة فقط من أشكال الانتهاكات، التي كانت تفعلها إسرائيل ضد مصر في حرب 67، فقد قامت إسرائيل بانتهاكات عديدة ضد الجيش المصري خلال نكسة 67 ومن أبرزها ما يلي:

- فقد شنت إسرائيل في وقت مبكر من صباح يوم 5 يونيو حزيران، هجوما جويا مفاجئا دمر أكثر من 90 % من سلاح الجو المصري على مدارج المطارات، فلقظ استمر الهجوم لمدة 3 ساعات بغارات جوية على مصر في سيناء والدلتا والقاهرة ووادي النيل في ثلاث موجات، الأولى 174 طائرة، والثانية 161، والثالثة 157؛ بإجمالي 492 غارة، دمرت فيها 25 مطاراً حربياً، وما لا يقل عن 85% من طائرات مصر وهي جاثمة على الأرض.

- وحول خسائر مصر العسكرية؛ فقد كانت الخسائر بين صفوف قوة الطيارين كانت 4%، و17% من القوات البرية.

- كما حدثت خسائر فادحة في الأسلحة والمعدات المصرية فكانت الخسائر في المعدات 85% في القوات البرية، وكانت خسائر القوات الجوية من القاذفات الثقيلة أو الخفيفة 100%، و87% من المقاتلات القاذفة والمقاتلات.

- ووصل عدد الشهداء والمفقودين والأسرى لـ 13600، عاد منهم 3799 أسيرًا، من بينهم 481 ضابطًا، و38 مدنيًا، والباقي جنود وصف ضابط.

- واتضح بعد المعركة أن عدد الدبابات 200 دبابة تقريبا دمر منها 12 دبابة، واستشهد فيها 60 فردًا.

- كما استولت إسرائيل على شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر وسيطرت عليه، ونهبت آبار النفط لسد احتياجاتها المحلية.

- استنغلت اسرائيل المطارات والقواعد الجوية التي كانت موجودة آنذاك، بسيناء، ووضعت أجهزة إنذار على الجبال والمرتفعات بالأراضي المصرية في "سيناء".

- أقامت خط دفاعي على الضفة الشرقية لقناة السويس عرف باسم "خط بارليف".

-‏ كما هاجمت طائرات اسرائيل الكثير من المنشآت العسكرية والمدنية والاقتصادية، "مطارات، مصانع، مدارس.. إلخ"، وغيرها من الانتهاكات العديدة الأخرى. ‏

‏ولكن تمكن الجيش المصري من الحد من هذه الهجمات، وذلك بعد تمكنه من بناء حائط صواريخ على القناة بمساعدة الاتحاد السوفيتي، واستطاعت مصر من ‏استعادة جزءا من سيناء في حرب عام 1973م، والأجزاء الأخرى بالمفاوضات التي أعقبت ذلك سواء في كامب ديفد عام 1978م وما تلاها من توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979م، أو بالتحكيم الدولي عام 1988 م واستعادة آخر ما تبقى طابا عام 1989م.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية المصرية طالبت أمس، من خلال تكليف سفارتها في تل أبيب بمطالبة إسرائيل بفتح تحقيق لاستيضاح هذه الوقائع التاريخية حول مقبرة جماعية وسط إسرائيل تضم جثث جنود الصاعقة المصريين.

كما أعلنت الرئاسة المصرية التوافق مع إسرائيل على إجراء تحقيق "شفاف وكامل" بشأن ما يتداوله الإعلام، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، وفق بيان للرئاسة المصرية.

اقرأ أيضا: تعرف على أعمال الحج في ثاني أيام التشريق