الطريق
جريدة الطريق

يتسبب في عقد نفسية.. أضرار ذبح الأضاحي أمام الأطفال

أضحية العيد
آية عتريس -

حالة من الخوف والذعر تسيطر على بعض الاطفال، عند مشاهده ذبح الأضحية، إذ يتأثر بعض الأطفال بحالة نفسية سيئة عند رؤيته لنحر الأضحية وأحيانا قد يبكي، ويرفض تمام تناول اللحوم بعد رؤيتها أثناء النحر، الأمر الذي قد يحتاج بعد التأهيل من النفس من الآباء لطفلهم.

أضرار الذبح أمام الأطفال

وفي هذا الشأن، كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن أسباب الأزمة النفسية التي توجه الاطفال لرويتهما نحر الأضحية، موضحاً أنه لا توجد مشكلة في مشاهدة الطفل ذبح الأضاحي، لكن بشرط تهيئته نفسيًا قبلها، وأن يتعدى عمره 6 سنوات على الأقل.

وأضاف فرويز، لـ«الطريق»، أن تهيئة الطفل تكون من خلال سرد قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وذبح ابنه إسماعيل، ومدى قيمة طاعة الوالدين، لافتاً إلى أنه إذا رفض الطفل هذا التأهيل يجب عدم إجباره على تلك المشاركة، حتى لا يتأثر نفسيًا ويصاب بمشكلات نفسية، أو التعقد من الأمر بوجه عام.

يصاب بتبول لا إرادي

وتابع فرويز، من الممكن أن يتأثر بغض الأطفال بنوبة بكاء شديدة أو يصاب بمشكلة التبول اللاإرادي، أو فوبيا من الدم والسكاكين، وقد يمتنعون بعدها عن تناول اللحوم بشكل نهائي.


أضرار الذبح أمام الأطفال.. التهيئة لازمة

وفي هذا الشأن، قالت نسمة مصطفي، أخصائي تعديل سلوك، إنه يجب تهيئة الأطفال جيدًا قبل حضور مشهد ذبح خروف العيد، ومعرفته معرفة كاملة وإدراكه بعظمة الشعائر الدينية، حتى لا ينعكس على حالته النفسية بالسلب.

علاقة وطيدة بين الطفل و الأضحية

وتابعت اخصائي تعديل السلوك، في حديثها ل"الطريق"، أن إحضار الأضحية إلى المنزل قبل العيد بعدة أيام والسماح للطفل الاهتمام بها وأطعماها واللعب معها قد يبني ذلك علاقة وطيدة بينهما وهو ما قد يؤثر سلبيا على نفسية الطفل إذ رآه يُذبح يوم العيد، ولذلك يجب أولا التحاور مع الطفل وتوضيح أهمية تلك الخطوة.

اصطحاب الأطفال قبل النحر

وأضافت اخصائي السلوك، أن عدم اصطحاب الطفل، إلا عقب معرفته الكاملة بأنّ ذبح الأضاحي له قصة طويلة، وضرورة الخضوع لأوامر الله عز وجل، مثلما فعل سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل عليهما السلام، فضلًا عن ثواب إطعام المحتاج من الأضحية.