الطريق
جريدة الطريق

هل حاول «سعيد باشا» اغتيال الوالي «عباس حلمى الأول»؟

عباس حلمي الأول
آية صلاح -

حلت اليوم 13 يوليو ذكرى اغتيال «عباس باشا الأول» حيث توفي عام 1854، كان حاكم مصر، وأحد حكام الأسرة العلوية التابعة اسميا للدولة العثمانية، ويعتبر البعض عهده عهد رجعية وقفت فيه حركة التقدم والنهضة التي ظهرت في عهد جده محمد علي باشا.

ولد عباس باشا الأول سنة 1822، هو ابن محمد علي وهو عم سلفه الخديوى عباس حلمى الأول إلا أنه أصغر منه سنًا، واختار له والده السلك البحرى فدربه على فنون البحرية، ولما أتم دراسته انتظم فى خدمة الأسطول «قومندانا» ووصل فى أواخر عهد أبيه إلى منصب القائد العام للأسطول، لم ينل «عباس باشا» قسطا وفيرا من التعليم، كما لم تتح له الفرصة للسفر إلى أوروبا والتعرف على الحضارات الغربية مما أدى إلى كونه لا يمتلك رؤية لنهضة البلاد ولم يحاول الارتقاء بالبلاد كما فعل جده.

كان عباس حلمي الأول في جدة عندما توفي عمه إبراهيم باشا، فاستدعي إلى مصر ليخلفه على سدة الحكم تنفيذًا لنظام التوارث القديم الذي يجعل ولاية الحكم للأرشد فالأرشد من نسل محمد علي، وتولى الحكم في 24 نوفمبر سنة 1848.

عاش «عباس حلمى الأول» فى صراع دائم مع عائلته، ومع الدولة العثمانية، والنفوذ الأجنبى، وسعى إلى تولية ابنه إبراهيم إلهامى من بعده فى الحكم بدلا من عمه سعيد باشا، وكان ذلك سببا فى موته قتيلا فى 13 يوليو 1854، بقصره ببنها ودفن فى مدفن العائلة الخديوية فى القاهرة، إلا أن روايات أخرى تشير إلى أنه مات بالصرع الذى لازمه فى أيامه الأخيرة، بحسب وصف الموقع.

كيف قتل الوالى عباس حلمى الأول؟

هناك روايتين حول مقتل ثالث حكام الأسرة العلوية لمصر، الأولى حول مؤامرة المماليك ضده، والثانية حول مؤامرة كانت تحاك ضده من عمته نازلى هانم، إلا أن أغلب المراجع التاريخية تشير بأصابع الاتهام إلى أن عملية قتل الوالى العلوى السابق وحفيد محمد على باشا، وقف وراءها مماليكه بعدما أساء معاملة بعضهم فتآمروا عليه وأتفقوا على قتله.

اقرأ أيضًا: يعود لعصر «الفايكنج».. سيدة نرويجية تعثر على خاتم من الذهب الثقيل