الطريق
جريدة الطريق

نائب رئيس حزب المؤتمر: زيارة بايدن إلى الرياض تهدف إلى تأمين الطاقة لحلفاءه فى أوربا

اللواء السيد نصر
-

أكد اللواء السيد نصر، نائب رئيس حزب المؤتمر محافظ كفر الشيخ الأسبق، أن قمة جدة تأتى فى وقت شديد الحساسية على المستوى العالمى، حيث أن هذه القمة ليست الأولى خلال الفترة الأخيرة بين الدول العربية والإدارة الأمريكية حيث سبقها 3 قمم أمريكية خليجية عقدت الأولى فى عام 2015 فى كامب ديفيد تلاها قمتين فى العاصمة السعودية الرياض فى العام 2016 و2017.

وقال السيد نصر إن ما يجعل هذه القمة مختلفة أنها الأولى للرئيس الأمريكى جو بايدن منذ توليه الرئاسة فى يناير 2021 ومن جهة أخرى فإنها تعكس زخما عربيا قويا تم التجهيز له مسبقا فى مصر بين القاهرة وشرم الشيخ بعد 4 زيارات متتالية لدول عربية لمصر تبعها زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى البحرين وسلطنه عمان لتجهيز موقف عربى قوى من القضايا الإقليمية والعالمية ووضع أجنده عمل يتم التوافق بشأنها مع الرئيس الأمريكى فى ظل أزمتى الغذاء والطاقة التى تحيط بالعالم.

ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن تلك الأزمات وخاصة أزمة الطاقة جعلت بايدن يدرك الأهمية الإستراتيجية للمنطقة العربية ومصر بالتحديد لما لها من ثقل سياسى واقتصادى، موضحا أنه لا يمكن النظر إلى قمة جدة دون الأخذ فى الاعتبار زيارة بايدن لإسرائيل وفلسطين.

تمثل القضية الفلسطينية قنبلة موقوتة فى منطقة ملتهبة فإنه اذا انفجر اى صراع فلسطينى إسرائيلى فى نفس توقيت الحرب الروسية الأوكرانية فإن العالم لن يستطيع أن يتحمل وجود حربين فى وقت واحد، لذا فالرئيس الأمريكى يضع فى اعتباره ايجاد حل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، لكن يمنعه وجود عدة عراقيل، أبرزها أن الحكومة الحالية بإسرائيل هى حكومة تيسير أعمال، ولا تستطيع أن تتخذ قرارات كذلك الانقسام الفلسطينى الذى لا ينتج عنه موقف موحد.

وأكد أن الهدف الرئيسى لبايدن هو مناقشة ملف الطاقة لأنها العنصر الأهم الآن فى العالم حيث أن بايدن مطالب بتوفير الطاقة لحلفاء أمريكا الأوروبيون ولا يستطيع أن يجد البديل إلا عن الدول العربية النفطية، لافتا إلى أن قضية التغير المناخى سوف تأخذ حيز من المناقشات وسبق للرئيس السيسى أن دعا الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتها، حيث سبق وأن وعدت بمنح مائة مليار دولار للدول الأفريقية لمواجه تلك الظاهرة، حيث أنها الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية مع قلة مواردها ويكفى أن نعلم ان ارتفاع درجة الحرارة 2 درجة فقط سيشكل تهديدا مباشر على كوكب الأرض.