الطريق
جريدة الطريق

زوجة فى دعوى خلع: «الندل اتجوز عليا بفلوس أمي»

تعبيرية
أسماء المزيكى -

من داخل محكمة الأسرة بمصر القديمة، أقدمت عفاف تلك السيدة الثلاثينة وتنظر حولها نظرة حزينة منكسرة تنتقل في خطواتها داخل جدار المحكمة متحاملة في مشيتها وتقتلعها بين الخطوة والاخري كمن أنهكه التعب ونال منه الإعياء.

بعد بدء الجلسة، وأمام القاضي وبصوت منكسر تسبقه دموع حسرة وندم قالت: "لقد تزوجت منذ 7 أعوام، بعد قصة حب وأنجبت طفلتين ووقفت بجانب زوجي ومساعدته في متطلبات الزواج وبعد ذلك فوجئت بأنه شخص آخر تبدل حيث أخذ يفرض سيطرته على ويتحكم فى اموري الشخصية، وكأنه سي السيد ويرفض حتى الحديث معي أو مناقشته في أي أمر وبدأت المشاكل بسبب تدخل عائلته بيننا، وكأنه يعاقبني بعد أن رفضت أن أضمنه للحصول على قرض من إحدى البنوك بضمان المحلات التي تمتلكها والدتي، والتي رفضت والدتي هذا الأمر لكنني من شدة حبي له، وخوفي إني افقده وأدمر أسرتي وافقت وقمت بمساعدته، دون أن تعلم والدتي حصل على القرض وتبدل زوجي لأسوء.

تابعت الزوجة حديثها قائلة: "مرت الأيام واعتقدت بأنه سوف يغير معاملته لي، لكنه بدأت وتيرة الخلافات تذداد يوم تلو الآخر حيث امتنع عن دفع الأقساط، واستولى على الشقة، التي نمكت بها ، وأخبر أحد رجال الشئون القانونية بالبنك بأنه لم يقم بدفع أي أقساط، "وروحوا احبسوها هي".

أكملت "عفاف" حديثها: "اضططرت لدفع جميع الأقساط وتحملت على عتقي سبب ما فعلته فى حق نفسي وحق والدتي التي لم تعلم وبعد مرور شهرين علمت إن زوجي تقدم لخطبة فتاة أخرى، لم يكحل النوم عيني، وهالني ما تردد على سمعي، وما إن واجهته بحقيقة خطبته من فتاة أخرى بأموال أمي، وبكل بجاحة لم ينكر فعلته بل وتطاول علي بالضرب، والسب وطردني من المنزل وطلبت منه الانفصال في هدوء حتى لا تتأثر طفلتي بالمشاكل التي حلت بيني وبينه، لكنه رفض أيضا، قائلا: عندك محكمة الأسرة".

وفى الصباح لم يكن لدي أي حل آخر سوي ان اتوجه إلي محكمة الأسرة واطالب باقامة دعوى خلع لاستحالة العيش مع ذلك الندل لذا أطلب الخلع منه .

اقرأ أيضا: سيولة مرورية بالطرق والمحاور الرئيسية في القاهرة والجيزة