الطريق
جريدة الطريق

فوضى قبلية في السودان.. وأصابع الاتهام تشير إلى الإخوان: «أججوا الصراع»

جانب من أحداث العنف القبلي
آلاء عوض -

وجَهت قوى الحرية والتغيير في السودان أصابع الاتهام نحو تنظيم الإخوان المحتضر الذي يسعى للعودة من جديد إلى تولى السلطة، من خلال تأجيج الصراعات العنصرية وإثارة الفوضى، حيث إنه المتهم الأول في دعم أعمال العنف التي اندلعت خلال الأيام الخمس الماضية.

ووفقًا لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، ألقت قوى الحرية والتغيير اللوم على السلطات الحالية وحملتها مسؤولية الخسائر البشرية الناتجة عن تأخر الأجهزة الأمنية في التدخل، متهمة بعض القوات الأمنية بتسريب السلاح لعناصر قبلية من أجل دعم العنف.

تأجيج الصراع وإثارة الفوضى

وعلى خلفية الأحداث القبلية الدموية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الخمس الماضية، عقدت قوى الحرية والتغيير مؤتمر صحفي، وأوضحت فيه أن الإخوان لم يتبقى إليهم أي سبيل للعودة إلى واجهة الحكم أو اكتساب قبول الشعب، فلجأوا إلى تأجيج الصراع وإثارة الفوضى.

وبحسب الشبكة، شهدت منطقة النيل الأزرق أعمال عنف قبلية يوم الخميس قبل أن تتمدد إلى مناطق أخرى، ونقلت عن مصادر أن عدد القتلى في تلك المنطقة تجاوز الـ100 قتيل، إلا أن تقارير رسمية أشارت إلى أنهم 65 قتيلا فقط.

خلافات قبلية

وجاءت أعمال العنف بسبب خلافات بين مجموعات قبلية حول زعامات الإدارة الأهلية بالمنطقة في ظل حالة من التوتر تعيشها عدد من المناطق في البلاد؛ بينما تتزايد المخاوف من تداعيات خطيرة قد تنجم عن تمدد العنف القبلي.

و شهدت منطقة «كسلا» بشرق السودان والتي تبعد عن النيل الأزرق نحو 1000 كيلومتر، الإثنين الماضي، أعمال حرق ونهب.

ونقلت "سكاي نيوز" عن شهود عيان أن من قاموا بها ينتمون لإحدى المجموعات القبلية المتأثرة بأحداث النيل الأزرق، حيث أضرمت المجموعة النيران في عدد من الأسواق والمحال التجارية والمباني الحكومية والخدمية في المدينة؛ وسط أعمال عنف وفوضى كبيرة في جميع أطراف كسلا.