الطريق
جريدة الطريق

كواليس الليلة الأخيرة في حياة الراحل عبدالحليم حافظ

عبدالحليم حافظ
إلهامى سمير -

حين اشتد المرض بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، نصحه الجميع بأن يغادر إلى إنجلترا لتلقي العلاج هناك.

حاول العندليب في البداية أن يتهرب من تلك النصائح خوفا من المصير المجهول، غير أنه أخيرا رأى أنه لابد وأن يستجيب خصوصا وأن المرض اشتد عليه لدرجة لم يكن أبدا يتخليها.

ذهب حليم إلى المستشفى وقضى فيها أكثر من يوم حتى جاءت التقارير الأخيرة لتؤكد أنه بحاجة إلى جراحة لزراعة كبد.

ورغم أن العملية كانت مهمة للغاية إلا أن العندليب رفضها بشكل قاطع خصوصا بعد أن عرف أنه سيكون بحاجة إلى الخضوع للراحة لمدة لا تقل عن عام كامل، هذا بخلاف أنه ربما يتعرض للنسيان وهو الأمر الذي رفضه حليم، خوفا من أن يقف أمام جمهوره في إحدى الحفلات وينسى وبالتالي طلب من الأطباء المعالجين له البحث عن حل آخر.

وبحسب مجلة الكواكب والتي نشرت تفاصيل الليلة الأخيرة في حياة حليم، وبحسب ما قالته شقيقته "علية" في لقاء تلفزيوني سابق فإن عبدالحليم حافظ استيقظ في اليوم الأخير وهو بكامل نشاطه، وارتدى ملابسه وراح يتجول بين طرقات المستشفى حتى اشتد عليه الألم بشكل مفاجئ وهنا طلب منه الأطباء وكل المرافقين أن يخضع لجراحة زرع الكبد، الذي كان تعرض للتليف بشكل شبه كامل غير أنه رفض، وقال: "هعمل العملية اللي بعملها كل مرة وإن شاء الله أموت".

وبعد دقائق، كان "حليم" في غرفة العمليات التي استمر بها نحو 40 دقيقة، خرج بعدها إلى غرفته وحين فاق طلب صديقه مجدي العمروسي، ليبلغه وصيته، ثم تعرض لنزيف مفاجئ لم يتوقف وهنا أسرع الأطباء وطلبوا منه أنه يبتلع بالونة تسحب الدم من الجسم غير أنه بلع جزء منه وفارق الحياة.