الطريق
جريدة الطريق

انتشار «داء الكلب» في سوريا.. سعر المصل 50000 ليرة

أميرة ناصر -

في ظل انهيار القطاع الصحي، وشحِّ الخدمات الطبية، والنقص الكبير في الأدوية، انتشر مرض داء الكلاب، في غالبية المدن السورية، وخاصة العاصمة دمشق ودير الزور والسويداء.

وقال إخصائي طب الأطفال نظام محمد أمين، إن أسباب المرض مرتبطة أيضًا بارتفاع أسعار الأدوية كما الأبر المعالجة للمرض والتي وصل سعر الواحدة لخمسين ألف ليرة سورية ما يعادل« 13 دولارًا»، في ووجود غياب الرقابة الحكومية، وتم إغلاق المراكز الخاصة بالعناية بالحيوانات، بسبب تصاعد تدهور الوضع الاقتصادي.

جثث تحت الأنقاض

وأضاف "أمين" أنه منذ الحرب السورية، التي تسببت في مقتل الآلاف، وبقيت معظم الجثث تحت الأنقاض وفي مناطق الاشتباكات؛ فكانت طعاما للكلاب الشاردة والمصابة بـ"داء الكلب".

المصل

وفي سياق متصل يشكو الكثير من المواطنين من عدم توفر العلاج ( المصل) المضاد لداء الكلب، ومنهم المواطن سليم البغجاتي، الذي تعرَّض ابنُه لعضة من كلب شارد.

وقال إخصائي طب الأطفال، إنه لم يحصل من مركز توفير الأدوية العلاجية لداء الكلب على اللقاحات الضرورية، واضطر للبحث عنها في الصيدليات الخاصة والتي تخطى ثمن الإبرة الواحدة منها مبلغ 50000 ليرة سورية.

وذكرت صحف رسمية صادرة في "دمشق" أن المركز توفير الأدوية العلاجية لداء الكلب والتي تتبع وزارة الصحة أبقت الشُعب المعالجة للمصابين بعضة الكلب دون المصل المضاد للداء، مما اضطر المصابين لشرائه من الصيدليات وبأسعار عالية أرهقت المواطنين، حيث أن فترة العلاج ربما تستغرق أسبوعين.

وفي نفس السياق، قدَّر مدير صحة محافظة السويداء طارق الجمال، عدم توفر اللقاحات في المحافظة، مبينًا أن حصول الشعبة عليها يتم عن طريق وزارة الصحة، وعدد المصابين منذ بداية العام الجاري، ووصل عدد المصابين في شعبة داء الكلب في مستشفى السويداء بـ291 مصابًا.

وبحسب ما ورد لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن عدد المصابين في المدينة من أول بداية العام بلغ 238 مصابًا.

أقرأ ايضاً:

أمريكا: روسيا مسؤولة عن تفاقم أزمة الغذاء العالمية بعد انتهاك اتفاق تصدير الحبوب