الطريق
جريدة الطريق

وزير الثقافة الفلسطينية لـ «الطريق»: كل كتابات «غسان كنفاني» تشكل روافع مختلفة

الكاتب عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطينية
آية صلاح -

أحيت وزارة الثقافة الفلسطينية في 17 يوليو، الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني في مدينة رام الله.

وحضر فعالية إحياء الذكرى، التي نظمتها وزارة الثقافة واللجنة الوطنية لإحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، في قصر رام الله الثقافي، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ووزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح»، إضافة إلى حشد من ممثلي الفعاليات الوطنية والمجتمعية والأدبية.

وقال الكاتب عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطينية في تصريحات خاصة لـ «الطريق» إن غسان شكل حالة معرفة متكاملة نسجت على ما تعرفت من أجل الكتابة عن فلسطين، لذلك تحتل كتاباته مكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، بالنسبة للكثيرين فإن «رجال في الشمس» تمثل أيقونة كتابات غسان لما فيها من أفكار ثورية تدفع للتمرد على الواقع وتدعو إلى الثورة عليه وطرق الخزان.

وتابع وزير الثقافة الفلسطينية: رسالة غسان واضحة أننا إن لم نطرق الخزان سينتهي بنا أن نموت داخله ويرمى بنا على قارعة الطريق المطلوب أن نواصل الطرق وبقوة مهما كلف الأمر، أيضًا بالنسبة للبعض الآخر فإن «عائد إلى حيفا» تمثل جوهر وعي غسان بشأن الهوية الوطنية.

واستكمل عاطف أبو سيف كل كتابات غسان تشكل روافع مختلفة تصب في تعزيز السؤال الفلسطيني الكبير: كيف نستعيد البلاد، أنا شخصيًا كنت وما زلت أبكي حين اقرأ قصة أرض البرتقال الحزين خاصة حين يصل غسان إلى حقيقة مفادها أننا بتنا لاجئين، وصف غسان وقدرته على توصيف الألم الفلسطيني وعلى أن يكون كل واحد منا في حالاته المختلفة هو ما يجعل أدبنا يقبض علينا وبقوة.

وأجاب أبو سيف عن سؤال، هل في عصر الرقمنة هنقدر نعوض شخصية غسان كنفاني؟ قائلاً: بالطبع للرقمنة تأثير كبير على عملية الإبداع وعلى التلقي أيضًا، ليس من شك بأن الكثير من الأدباء باتوا يأخذون هذا بالاعتبار بوصف أن المتلقي يريد ما يترافق مع ما يستخدمه من وسائط وتكنولوجيا.

وأردف وزير الثقافة من الصعب الحديث عن انهيار الكتاب بوصفه أفضل الطرق للحفاظ على الكلمة، ولكن أيضاً ظهر فاعلون جدد «التطبيقات» الذين يجب مراعاة ولع المتلقي والمتابع بهم.. ببساطة ربما لن يكون صعبًا أن يجاري الكاتب وسائط المؤثرين الجدد بمعني أن يلتحق بركب هؤلاء الكتاب والأدباء ولكن الصعب أن يتم ضخ هذه الوسائط بمحتوى رقمي حقيقي ينتصر للفكرة التي كان يدافع عنها غسان، هذا هو التحدي، وأظن أن مهمتنا كمثقفين وكعاملين في قطاع الثقافة هو التأكد من وجود مثل هذا المحتوى حتى لا نجد الأجيال القادمة فارغة إلا من ألعاب الكمبيوتر وهي مستهلكة وغير مبرمجة فيها.

اقرأ أيضًا: طرح جمجمة أشهر ديناصور للبيع بـ 350 ألف دولار