الطريق
جريدة الطريق

ستر الرقبة والصدر.. «الإفتاء» تحسم حدود عورة وثياب المرأة

ما يجوز من إظهاره للمرأة
محمود معروف -

ما زالت أزمة ارتداء الحجاب من عدمه سائدة في مجتمعنا الحالي بين الفئات الإسلامية والعلمانية والليبرالية.. وغيرها، وفي هذا السياق ورد سؤال لدار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، مضمونه: "ما ضوابط الثياب التي يجب على المرأة ارتداؤُها.. وما الذي يُمكن للمرأة أن تكشفه من جسدها؟".

دليل الحجاب في القرآن

وردت دار الإفتاء على هذا السؤال بأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ..﴾ [31: النور].وقوله سبحانه وتعالى: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59].

وقد ورد في الحديث الشريف الصحيح الذي رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها: أَنّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما، دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.

أضاف بيان دار الإفتاء أنه لزامًا على المرأة المسلمة البالغة أن تستر جسدَها جميعه، عدا وجهها وكفيها؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَا﴾.

اقرأ أيضا: رئيس جامعة الأزهر: معاقبة المتسبب في حريق كلية طب الأسنان

وانتهت دار الإفتاء في فتواها إلى أنه يجب على المرأة أن تستُرَ رأسَهَا ورقبتها وصدرها، إضافة إلى ضرورة كون ثوب المرأة فضفاضا واسعا، ولا يرى منه إلا الوجه والكفين.