الطريق
جريدة الطريق

الخارجية الأمريكية: ما زال التفاوض مستمرا مع طهران

أميرة ناصر -

قالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية "ويندي شيرمان"، إن الاتفاق النووي الإيراني المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لم يمت بعد، حسب ما ورد في صحف أمريكية.

وأضافت "شيرمان": "ما زالت المفاوضات قائمة لإحياء الاتفاق الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015 مستمرة منذ فبراير، والمؤشرات على التوصل لهذا الأتفاق جديدة وبسيطه، لكن لا تزال هناك فرصة".

وتابعت: "أعتقد أن هناك اتفاقية قابلة للتطبيق وعلى طهران أن تقول نعم، والسياسة الداخلية التي تأتي من المرشد الإيراني، وهو الذي بيده اتخاذ القرار النهائي".

رئيس جهاز المخابرات البريطاني

ومن جانبه أيد، رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني، ما قالته "شيرمان": "إن إيران تماطل لكن الأمر بيد القائد الإيراني".

وفي سياق متصل عن الأحداث العالمية، قال مدير المخابرات البريطانية ريتشارد مور، رئيس إم آي 6 MI6، إن روسيا شهدت "إخفاقات" في أهدافها الأولية، مثال الإطاحة بالرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، والاستيلاء على أوكرانيا وبث بذور الشقاق في الغرب، واصفا الغزو بأنه "أفظع عمل من أعمال العدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

التفاوض

وقال: "نحن في وقت عصيب، وهناك سبب ثاني للحفاظ على الدعم لمساعدة كييف على الفوز، أو "على الأقل التفاوض من موقع قوة كبيرة، والسبب الآخرهو أن الزعيم الصيني شي جين بينج، يراقب مثل الصقر كل ما يجري".

وأثناء حديثه عن إيران، قال إن الاتفاق النووي "مطروح تمامًا"، لكنه ليس لديه مصداقية في أن المرشد الإيراني علي خامنئي يريد توقيع اتفاق.

مع كل هذه القيود، أكد أن الصفقة السابقة لا تزال أفضل وسيلة متاحة لتأجيل البرنامج النووي الإيراني.

وجائت إجابته حول ما إذا كان الانسحاب الغربي من أفغانستان العام الماضي، زاد من صعوبة التعامل مع التهديدات، فكان ردة الفعل: "هذا كان انعكاسًا لما حدث وأصبح الوضع الآن أكثر تعقيدا صعوبة".

التعامل مع التهديد الإرهابي

كما قال إن الأمر يتطلب إيجاد "طرق مختلفة" للتعامل مع التهديد الإرهابي، بما في ذلك العمل مع شركاء ربما لا يتعامل معهم MI6 عادة.

وخلال سؤاله من قبل صحفيين عن رأيه في حالة السياسة والعنف والإرهاب في الولايات المتحدة، تجنب رئيس MI6 السؤال، وأكد على "عاطفته الكبيرة" للولايات المتحدة، حيث تعلم وتولى أول وظيفة مدفوعة الأجر له هناك عندما كان مراهقًا.

وكشف للصحفيين، أن أول وظيفة له كانت مضيف على الشاطئ وليس حارس وعامل إنقاذ، وذكر ضاحكا "لم يكن لدي ذلك الجسد القوي".

رد إيران

وقال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، إنها تسعى للحصول على ضمانات اقتصادية من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام ، المتعرقل منذ فترة طويلة حتى "لا تتعرض للدغ مرتين" بنفس الطريقة.

وأشار إلى إن التعطل عن إتمام واتفاق الصفقة لا يوقفه أي زعيم بل هو اتفاق ضمني للحكومة الإيرانية على الخروج بأكبر قدر من الوعود من الغرب.

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي الجانب من الاتفاق في عام 2018 في عهد الرئيس آنذاك دونالد ترامب وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية دفعت إيران إلى التراجع عن التزاماتها المعروفة رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).