الطريق
جريدة الطريق

كيف حرر جبران خليل جبران الإنسان في كتابه دمعة وإبتسامة؟

يمنى أحمد -

يعد جبران خليل جبران من أهم الكتاب في القرن العشرين، ذلك أن كتاباته تميزت بالدقة والرومانسية بجانب الوصف الماتع للظواهر الطبيعية والكون من حوله، وكتابه دمعة وإبتسامة من أبرز الكتب التي جمعت مقالاته.

ويطرح المؤلف في كتابه عدة مقالات وعظية، وبعضًا من القصص الرمزية، وغيرها من النصائح التي تمكن الإنسان من ممارسة حياته بشكل طبيعي، وكيف يتعامل مع المشاعر السلبية التي تزوره.

ويعرض الكتاب أيضًا بعض القصائد النثرية التي كتبها جبران لجريدة المهاجر في الفترة ما بين عامي 1903 و1908، كذلك فإنه يبحث في موضوعات المجتمع والحب والطبيعة والوجود.

ويأتي الكتاب تمهيدًا لحركة رومانسية جديدة، ويحوِّل الكاتب في كتابه الإنسان الطيب إلى سفاح، ويمكن أن يتحول من طينته الطيبة إلى شرير لا يمكن التعامل معه باللين ولا بالألفة.

بين فرح وكآبة.. جبران خليل جبران يبدع في حركة رومانسية جديدة

ومما جاء في الكتاب: "أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس ولا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصير ضحكاً. أتمنى ان تبقى حياتي دمعة وابتسامة: دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها , دمعة أشارك بها منسحقي القلب، وابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي.

تعالَ يا موت وأنقذني، فالأرض التي تخنق أشواكها أزهارها لا تصلح للسكن، هلم وخلصني من أيام تخلع الحب عن كرسي مجده وتقيم الشرف العالي مكانه، خلصني يا موت فالأبدية أجدر ببقاء المحبِّين من هذا العالم، هناك أنتظر حبيبتي، وهناك أجتمع بها".

اقرأ أيضًا: مشروع «ابدأ حلمك.. السينما بين يديك» يواصل مسيرته في أقاليم مصر