الطريق
جريدة الطريق

«درجتي اتغيرت».. كواليس تبديل نتيجة طالب في الثانوية العامة

محمد طالب الثانوية العامة
ميرنا سامي -

ظل محمد ذائع الصيت بأنه المتفوق دائما على أقرانه ويحظى بحب معلمية وأسرته الصغيرة الذين شجعوه على تحقيق حلمه بأن يكون طبيبا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تحطمت أحلامه وأماله وذهبت مع أدراج الرياح عندما شاهد النتيجة على المنصات الإلكترونية دارت الأرض تحت قدميه وسقط مغشيا عليه بالصدمة والذهول من الدرجة التي تغيرت وتبدلت من 80% إلى 61.71 % ومن علمي إلى أدبي.

الطالب يستغيث عبر مواقع السوشيال ميديا طالبا المساعدة للتحقق من أوراق إجابته بالتصحيح الدقيق ورصد الدرجات حتى يأخذ كل ذي حقٍ حقه وتوصلت جريدة "الطريق" لتعرف حكاية الطالب الذي يطالب بحقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".

تحطم حلم حياته بأن يصبح طبيبا

« دي مش درجتي» هكذا سرد محمد أسامة طالب الثانوية العامة بمدرسة عبد العزيز السيد بمحافظة القاهرة قصته بكلماته مؤثرة والصدمة تعلو صوته وعينيه الباكية فعندما ظهرت النتيجة على جميع المنصات الإلكترونية أسرع لإدخال رقم الجلوس متوقعا مجموع يدخله الكلية التي كانت هدفه وحلمه من سنوات ولكنه تفاجأ أن درجته 80% وليست مكتوبة باسمه أو شعبته "علمي علوم".

ويفاجأ أن النتيجة التي ظهرت له برقم الجلوس الخاص به بأسم فتاة تدعى «إسراء أحمد على محمد» وهي من الشعبة الأدبية حالة من الدهشة والحسرة عاشها محمد خوفا من عدم وجود نتيجته ضمن طلاب الثانوية العامة مما جعله يفقد الأمل ولكن تغيرت النتيجة مرة أخرى بأسمه وأصبحت61.71% لتتحول صدمته إلى غضب كبير لأنه لم يكن راضيا على النتيجة التي تبدلت.

العديد من الجوائز حصل عليها محمد

وسرد محمد لـ "الطريق" أنه طالبا متفوقا ودائما الأول على مدرسته الكثير من التكريمات حصل عليها قائلا: «انا عندي رفوف كاملة للجوائز الذي حصل عليها خلال السنوات السابقة وغيرها من التكريمات من أستاذته في الثانوية العامة خلال هذا العام حتى كانوا يرون أنني سأكون ضمن الأول على المدرسة في الثانوية العامة».

كان حلمه أن يكون طبيب أسنان هدفا كان يتخيله دائما ويجعله يذاكر ليلا ونهارا دقات قلب متسارعة عاشها محمد للوصول إلى حلمه ولكن ما باليد حيلة فجميع أحلامه تمزقت إلى قطع صغيرة بعد رؤية النتيجة المفزعة لم يهنئ بيوم جيد ولا يعرف ما الذي حدث لدرجاته قائلا: «الاستاذة كانوا ينادوني بالدكتور محمد».