الطريق
جريدة الطريق

خبير شؤون دولية لـ«الطريق»: نجاح التهدئة فى غزة رهينة التزام الجانبين بدعوة مصر

أرشيفية
مي مصطفى -

خيم هدوء حذر على قطاع غزة بعد 3 أيام من القصف المتبادل بين إسرائيل وحركة الجهاد، ويأتي هذا الهدوء بعد اتفاق وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حيز التنفيذ استجابة للجهود التي قامت بها الدولة المصرية، من أجل تخفيف الاحتقان بين الجانبين.

مصدر مصري مسؤول

وكان قد صرح مصدر مصري مسؤول، عن أن القاهرة تبذل جهودا كبيرة للإفراج عن الأسيرين الفلسطينيين، خليل العودة وبسام السعدي، في أقرب وقت.

مصر مصدرا لاستقرار في المنطقة

وقال خبيرالشؤون الدولية، مصطفى القباح، إن دولة مصر طالما كانت مصدرا لاستقرار المنطقة، وحامية الحما في جميع أقطار الشرق الأوسط، لافتا إلى أن هذا الهدنة التي دعت لها مصر تهدف لوقف التصعيد المتبادل بين الجانبين، وحفاظا لحرمة الدماء إخواننا الفلسطينيين في القطاع، مؤكدا مساعي مصر مستمر دائما للحفاظ على الشعب الفلسطيني.

استجابة الجانبين لدعوة مصر

وتابع القباح، في تصريح خاص "للطريق"، اليوم الإثنين: "أن استجابة الجانبين لدعوة مصر لعقد هدنة ووقف إطلاق النار، يعكس مدى قوة ومكانة الدولة المصرية واحترامها من قبل الجانبين فقد تم تنفيذ اتفاق وقف التصعيد وإطلاق النيران، حيز التنفيذ بوقت قليل من دعوة مصر، وتم تنفيذه الساعة 11 ونصف مساء بتوقيت فلسطين".

مصر تدعو إلى السلام وإعلاء مصلحة الوطن

وأشارخبيرالشؤون الدولية، إلى أن مصر تدعو إلى السلام وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبارات وحقن دماء الأبرياء، وتحقيقا لهدف مصر من وقف أي أزمات أو قتال في المنطقة العربية بصفة عامة، حفاظا على الأمن القومي العربي، وعلى حدودنا الشرقية بصفة خاصة، لاعتبارات أمنية مصرية.

غزة تدخل مرحلة جديدة من التهدئة

وأختتم القباح، قائلا: "الوضع بغزة يدخل الآن في مرحلة جديدة من التهدئة بعد جولة من التصعيد، ولكن يبقى نجاح التهدئة والعودة إلى المواجهة رهينة التزام الجانبين باتفاق الهدنة وتنفيذ بنودها".

وكان قد شهد قطاع غزة تصعيدا متبادلا بين حركة الجهاد وإسرائيل إذ كشف الجيش الإسرائيلي من غاراته على مواقع حركة الجهاد وأفادت مصادر طبية بغزة إن حصيلة الضحايا الفلسطينيين نتيجة الغارات الإسرائيلية التي طالت غزة وصلت إلى 43 قتيلا من بينهم، و 15 طفلا، و4 نساء و 311 جريحا، حيث أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل القياديين الكبيران في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري وخالد منصور، وكما هددت الصواريخ الفلسطينية معظم الجنوب الإسرائيلي وأجبرت السكان في عدد من المدن منها "تل أبيب" و"عسقلان" على الدخول إلى الملاجئ.

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي يوجه بتوطين الصناعات ونقل التكنولوجيا الحديثة