الطريق
جريدة الطريق

الزوجة الخائنة.. أمن الجيزة يكشف غموض مقتل موظف مسؤول بإحدى الجهات

مديرية أمن الجيزة
-

في أقل من 48 ساعة، نجحت إدارة البحث الجانئي بمديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء عبد العزيز سليم في القبض على المتهمين بمقتل موظف بإحدى الجهات عثر عليه وسط بركة من الدماء داخل مسكنه بشارع العشرين بفيصل.

مساء الثلاثاء الماضي، ورد بلاغ إلى غرفة عمليات شرطة النجدة التابعة لمديرية أمن الجيزة بمقتل شخص داخل مسكنه بشارع العشرين فيصل بجوار محل مأكولات شعبية.

انتقل رجال المباحث بفرقة الغرب إلى محل البلاغ تنسيقًا مع قطاع الأمن العام وحضور الأدلة الجنائية، وتبين بالفحص المبدئي مقتل شخص مسؤول بإحدى الجهات على يد مجهولين عُثر عليه مشهم الرأس وآثار طعنات متفرقة بالجسد.

قوات الشرطة فرضت كردونًا أمنيًا بمحيط موقع الحادث، وتفريغ كاميرات المراقبة لرصد المترددين على مسرح الجريمة حتى أمكن تحديد الجناة، وتبين أن زوجته وعشيقها وراء ارتكاب الواقعة.

الشرطة اقتادت المتهمين إلى قسم الشرطة للتحقيق وسماع أقوالهم ومن ثم مواجهتم بالأدلة والتحريات التي أجريت بالتنسيق مع قطاع الأمن العام.

اقرأ أيضا: تعرف على التحويلات المرورية الجديدة في شارع الخمسين بزهراء المعادي

بدوره، أمر النائب العام بحبس المتهم إسلام محمد أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد كشفت التحقيقات حتى تاريخه ارتكاب المتهم الجريمة بعد ملاحقته المجني عليها لفترة هددها فيها وذويها بالإساءة لسمعتها وقتلها على إثر رفضهم خطبته لها؛ لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وشذوذ أفكاره ومعتقداته.

وإلحاقًا ببياننا السابق في الواقعة، فقد استكملت النيابة العامة إجراءات التحقيق فيها بالاستماع إلى أحد عشر شاهدًا منهم خمسة رأوا المتهم حال ارتكابه الجريمة، هم حارسة العقار، وابنها، وأحد المقيمين فيه، وصاحب حانوت بقالة مجاور للعقار، وصبي يعمل لديه، حيث تواترت أقوالهم حول رؤيتهم المتهم وهو يطعن المجني عليها بمدخل العقار بعدما سمعوا صوت صراخها، وأضاف صاحب الحانوت والعامل لديه أن المتهم كان يجول بمحيط العقار محل الواقعة قبل ارتكاب الجريمة بساعة، وكان يسأل عن مكان مكتب جريدة كائنة بالعقار هي التي كشفت التحقيقات عن سابق تلقي المجني عليها تدريبًا فيها.

بينما شهدت صديقة للمجني عليها التي تعمل بالجريدة المذكورة أن الأخيرة انقطعت عن التدريب منذ سبعة أشهر لاستكمال دراستها، ثم قبل يوم الواقعة اتصلت الشاهدة بها للاطمئنان عليها، فعلمت بمرورها بضائقة نفسية، فألحت على لقائها بمقر الجريدة باليوم التالي، وفي ذات الليلة تواصل المتهم مع الشاهدة لسابق حصوله على رقم هاتفها، وسألها عن المجني عليها لعدم تمكنه من الوصول إليها، فأخبرته بحضورها اليوم التالي للقائها بمقر الجريدة.

وقد شهد صاحب الجريدة المشار إليها بتلقيه رسالة من المتهم قبل يوم الواقعة طلب فيها الحضور لمقر الجريدة رغبةً في تلقيه تدريبًا بها، فرحَّب بحضوره، ويوم الواقعة علم من صديقة المجني عليها التي تعمل بذات الجريدة بارتكابه جريمة القتل بعدما سمع أصواتًا بالعقار.

وشهد عامل بمعرض للأدوات المنزلية بجوار العقار محل الواقعة بحضور المتهم إليه يومها وشرائه منه سكينًا تعرف عليه بعدما أطلعته النيابة العامة على صوره التي التقطها المتهم بهاتفه.

كما استمعت النيابة العامة لشهادة والدي المجني عليها وخالها، فكان حاصل أقوالهم أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم المذكور لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان، ويوم التاسع والعشرين من يونيو الماضي موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا، ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.

وقد أضاف خال المجني عليها في شهادته أن رفض ذوي المجني عليها خطبة المتهم كان لميله إلى الإلحاد وشذوذ أفكاره، وقد تأكدت النيابة العامة من عدم سابقة إبلاغ ذوي المجني عليها عن أيٍّ من التهديدات التي تلقوها من المتهم.