الطريق
جريدة الطريق

فلترقد روحك في سلام.. طبلية عشماوي تقتص من قتلة «فتاة المعادي»

الضحية والمتهمين
محمد شعبان -

نفذت الجهات المختصة، حكم الإعدام بحق المحكوم عليهم، بقتل وسحل مريم محمد الشهيرة باسم "فتاة المعادي" بعد رفض الطعن المقدم منهم أمام محكمة النقض، ليجد المتهمون أنفسهم أمام تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانتهم، وبعد أن أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق المتهم الأول والثاني إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، قبا أن يأتي الرأي الشرعي بإعدامهم وينفذ الحكم اليوم بحق المتهمين، حسب مصادر مطلعة.

بداية القصة

بينما تنسدل أشعة الشمس خلف الغيوم معلنة وقت المغيب يوم الثلاثاء 13 أكتوبر من عام 2020، كانت موظفة أحد البنوك "مريم محمد" تسير بشارع "9" بحي المعادي الراقي جنوب القاهرة قاصدة وجهتها إلا أن تغير طرأ على السيناريو المعد سلفا حال دون وصولها.

في الخلفية، ينجلي صوت محرك سيارة ميكروباص بيضاء اللون تسير بسرعة جنونية. لم تلق الفتاة صاحبة الابتسامة العريضة بالا حتى فوجئت بمرافق السائق ينتزع حقيبتها لتصطدم بسيارة متوقفة وتفارق الحياة مفجرة ثورة غضب عارمة عبر منصات السوشيال ميديا مطالبين بتوقيع أقصى العقوبة على الجناة الأمر الذي تحقق بتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، حسب مصادر مطلعة.

اقرأ أيضا: تعرف على التحويلات المرورية الجديدة في شارع الخمسين بزهراء المعادي

النيابة العامة تلقت في غضون الساعة السابعة مساء الثلاثاء، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة مريم محمد علي البالغة من العمر 24 عامًا بحي المعادي، مضيفة أن شاهدًا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلُّها شابان، وانتزع مُرافِق سائقها حقيبة المجني عليها منها، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثم وفاتها.

بمناظرة جثمان المجني عليها تبين إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما تبين وجود آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، حيث تم أخذ عينات منها، مشيرة إلى أن فريق النيابة تمكن من الحصول علي خمسة مقاطع من كاميرات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعة فائقة.

وذكرت النيابة أن أحد الشبان انتزع حقيبة الفتاة التي حاولت التشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخل بتوازنها ، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت فتاة أخرى كانت بصحبة المجني عليها من شدة الخوف.

وأضافت أن المجني عليها مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة، مضيفة أنها قررت استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من كاميرات المراقبة للواقعة، كما طلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه.

المتهم الأول السائق وليد عبد الرحمن قال إنه اعتاد العمل على سيارته الميكروباص منذ أكثر من عام، حيث يعمل بها في خط ركاب المعادي- دار السلام.

فيما قال مالك السيارة ويدعى محمد عبد العزيز إنه في يوم الحادث حضر المتهم الأول في السابعة صباحًا وتسلم السيارة وتركها أمام منزله في الثامنة مساء، وبدا عليه الارتباك دون أن يتحدث معه في شيء.

وأضاف مالك السيارة أمام المحكمة أنه لا يعرف شيئاً عن الحادث حتى تم القبض عليه من منزله لسؤاله عمن كان يقود السيارة في توقيت الحادث، فيما اعترف المتهمان الأول والثاني بقتل الفتاة دهسا بعد أن سرقا حقيبتها التي كانت تحتوي على 85 جنيهاً وعلبة أدوات تجميل.

لم يستغرق الأمر سوى أسابيع لتحيل محكمة جنايات القاهرة أوراق المتهم الأول والثانى إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما وتأجيل القضية لجلسة 30 ديسمبر للنطق بالحكم إذ قضت بإجماع الآراء بإعدام المتهمين الأول والثاني، و براءة المتهم الثالث بالقضية، حيث تبين أنه لم يكن على علم بأن الشخصان اللذان استأجرا منه السيارة سيقومان بارتكاب جريمةٍ بها لينفذ الحكم اليوم بحق المتهمين، حسب مصادر مطلعة.