الطريق
جريدة الطريق

أهدرت إيران دمه.. من سلمان رشدي صاحب «آيات شيطانية»؟

سلمان رشدي
آية عتريس -

بعد تهديدات عديدة بالقتل عبر سنوات طويلة، تعرَّض سلمان رشدي، الروائي الهندي، للطعن في رقبته بينما كان يستعد لإلقاء محاضرة في غرب نيويورك.

من صاحب آيات شيطانية؟

"سلمان رشدي"، أحد الكتاب الذيين أثاروا الجدل في القرن العشرين. ولد لأبوين مسلمين ينحدران من أصول كشميرية، وتلقى تعليمه في مدرسة كاتدرائية «جون كونن»، قبل أن ينتقل إلى مدرسة «الرجبي» الداخلية في إنجلترا، ومن ثم درس التاريخ بالكلية الملكية في جامعة كامبريدج عام 1967، واستقرت معيشته هناك.

التطاول على الدين

في عام 1988، أصبحت حياته الواقعية كأنها جزء من رواياته الفانتازية، إذ أصدر رواية «آيات شيطانية»، وتطاول فيها على الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما هاجم زوجاته وبناته، وتطاول على القرآن، وتعاليم الشريعة الإسلامية.


فتوى إهدار دمه

وفي 14 من فبراير1989، أثارت «آيات شيطانية»، حالة من الاستياء سيطرت على العالم الإسلامي، وصدرت فتوى بهدر دم «رشدي» عن قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني من خلال «راديو طهران» قال فيها «إنني أبلغ جميع المسلمين في العالم بأن مؤلف الكتاب المعنون (آيات شيطانية) الذي ألف وطبع ونشر ضد الإسلام والنبي والقرآن وكذلك ناشري الكتاب الواعين بمحتوياته، قد حكموا بالموت، وعلى جميع المسلمين تنفيذ ذلك أينما وجدوهم، كي لا يجرؤ أحد بعد ذلك على إهانة الإسلام".

محاولات اغتيال رشدي

وفي 3 من أغسطس 1989، فشلت محاولة لاغتيال «رشدي» بواسطة كتاب مفخخ، حاول تمريره عنصر من «حزب الله» يدعى" مصطفى مازح".

سنوات
وفي عام 1989، رصدت إيران جائزة قدرها مليون دولار لمن يقتل سلمان رشدي تنفيذًا لفتوى «الخميني».

وترصَّد الكثيرون لـ«رشدي» بهدف قتله، وعزَّزت السلطات البريطانية الحراسة على «رشدي»، وكان نتيجة محاولات الاغتيال مصرع مترجم ياباني، واختفى «رشدي» عن الأنظار وعاش متخفيا في بريطانيا لمدة 10 سنوات ينتقل من منزل إلى منزل تحت اسم جوزيف أنطون.

حياة أسوأ من الموت

وفي مذكراته التي أصدرها في برلين كتب رشدي: "تم تجريدي خلال فترة اختفائي البالغة 9 سنوات من شرفي وآدميتي.. حياتي خلال تلك السنوات كانت أسوأ كثيرًا من الموت.. ورغم ذلك رفضت ارتداء سترة واقية من الرصاص».


العودة من جديد

في عام 2007، أعلنت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، الكاتب سلمان رشدي «فارسًا» في إطار منحها سنويًا أوسمة لمجموعة من الشخصيات تقديرًا لإنجازاتها.

وفاز "رشدي" في عام 2013، بأعلى جائزة أدبية في الدنمارك، حسبما أعلنت اللجنة المسؤولة عن جائزة «هانز كريستيان أندرسن» الأدبية.

ولم تتوقف محاولات الاغتيال منذ ذلك الوقت حتي يومنا هذا.

اقرأ أيضا: بعد تغيير 13 حقيبة وزارية.. من هو وزير الري الجديد؟