الطريق
جريدة الطريق

خان الأمانة.. تأجيل محاكمة محفظ قرآن متهم بهتك عرض طفلة بالدقهلية لـ22 سبتمبر

«عملت كده ليه ده إحنا أهل».. تأجيل محاكمة محفظ قرآن متهم بهتك عرض طفلة بالدقهلية ل22 سبتمبر
الدقهلية - حسناء رفعت -

أجلت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم الإثنين، محاكمة شاب متهم بهتك عرض طفلة لم يتجاوز عمرها 12 عام، وذلك خلال ترددها على منزله لحفظ القرآن الكريم وتعليم أحكام التجويد، لجلسة 22 سبتمبر المقبل، لسماع مرافعات الدفاع والمدعين بالحق المدني، بعد إتهامه بهتك عرض طفلة بالقوة، مستغلاً في ذلك سلطته وولايته عليها.

واستمعت المحكمة إلى أقوال والد الطفلة المجني عليها ووالدتها، ومناقشة الطفلة في جلسة سرية داخل ‏غرفة المداولة بقاعة المحكمة، ومواجهة المتهم بالاتهامات الموجهة إليه، والاستماع لشهادة زوجة المتهم ومناقشتها‎ فيما نسب إليه.

وكان والد الطفلة قد حرر محضراً يتهم فيه محفظ قرآن بالتحرش بابنته البالغة من العمر 12 عام، أثناء إعطائها درس قرآن وتجويد بقرية كوم الدربي التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من مدير المباحث، يفيد بورود بلاغاً من «محمود .ف» حداد، مقيم بقرية كوم الدربي التابعة لمركز ومدينة المنصورة، يتهم فيه «محمد .ح» 38 سنه، محفظ للقرآن الكريم، بالتحرش بابنته «شمس.م.ف» 12 عام، طالبة بالصف السادس الابتدائي بالأزهر الشريف، و أثناء إعطائها درس قرآن وتجويد بمنزله بذات القرية.

وبتقنين الإجراءات تمكنت مباحث المنصورة من القبض على المتهم، وعرض علي النيابة العامة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق، وحددت أولى الجلسات قبل يومين، وأجلت المحكمة الجلسة الماضية للنظر في القضية للاطلاع، وتم تحديدها اليوم بناء على طلب محامي المتهم، كما تم تأجيلها اليوم أيضاً لجلسة 22 من سبتمبر المقبل.

ومن جانبها أكدت مديرية أوقاف الدقهلية، أن المتهم المدعو «محمد.ح» المقيم بكوم الدربي مركز المنصورة ليس إماماً ولا خطيب مكافأة ولا خطيباً متطوعاً، ولا يعمل محفظا بأحد المساجد في وزارة الأوقاف.

وقال «محمود. ف» والد الطفلة ضحية التحرش والاعتداء وهتك عرضها من محفظ القرآن، في لقاء له مع جريدة "الطريق": «إن الشيخ محمد إستغل ضعف بنتي وحداثة سنها وانصياعها له ولأوامره بحكم تحفيظه لها كتاب الله، ولم يخش الكتاب الذي حمله بين يديه، وتستر خلف عباءة الدين، غير أن الله أراد فضح أمره بعدما إنتهى رصيده من الستر، فقام بهتك عرضه بنتي بمنتهى الوحشيه، حيث كتم فمها وكتف يديها، ثم رفع عنها ملابسها حتى منطقة الصدر، وبدأ في التحسس بأماكن عفتها، وفعل أشياء يعف اللسان عن ذكرها، وذلك بعد أن أغلق باب الحجرة من الداخل، فإنهارت الطفلة بالبكاء وخافت إخبارنا بما فعله بها».

واستطرد الأب قائلاً: « أنا مصدقتش اللي سمعته من بنتي البالغة من العمر 12 سنه وطالبة بالصف السادس الابتدائي بالأزهر الشريف، وده لأن سمعة الشيخ كويسة في القرية، غير إنه يعمل محفظ للقرآن ومغسلًا للموتى، وده اللي دفعني إني أثق به وأمنه على بنتي، وأنا أرسلتها له لتحسين مستواها في التجويد والترتيل، بعد ما ختمت القرآن الكريم كاملاً بفضل الله، راحت عنده حصة واتنين وخلال الحصة التالتة تحرش بيها واعتدى عليها إعتداء وحشي، أنا بنتي نفسيتها إدمرت ومحتاجة تأهيل نفسي بعد اللي حصلها».

وتابع: «بنتي رجعت من الدرس رافضة تاكل ووشها متغير وشكلها مش طبيعي، ودخلت غرفتها وقفلت على نفسها، لكن والدتها دخلت ليها وسألتها، وبعد دقائق فوجئت بزوجتي خارجه مصدومه من اللي سمعته وبدأت تحكيلي الكارثة اللي حصلت، وقالتلي الشيخ محمد تعدى على بنتنا بشكل وحشي، أنا انصدمت صدمت عمري، وقولت لنفسي إذاي يكون واعظ وحافظ لكتاب الله ومكفن ومغسل للموتى ويعمل كده، وقولت والله ده لو كافر مش هيعمل كده، دي ذي بناته، ياريتني ما وديتها عنده، حسبي الله ونعم الوكيل فيه دمر بنتي ودمرنا حياتنا كلنا».

وأكد الأب بأنه إنهار عند سماعه ما حدث لابنته قائلًا: «أنا كلي ثقة في قضاء مصر العادل، وعارف أنه عدل ربنا في الأرض، ومش عايز غير حق بنتي، لأنه لو ما اتعاقبش هيخرج يكررها تاني مع أطفال غيرها وهيعيش عربيد في الأرض، ولو خرج أنا هاعرف أخد حقي وحق بنتي وسمعتها وشرفها بإيدي، وبالمره أقدر أحمي بنات الناس منه ومن أذاه».

ووجه محامي المجني عليها للمتهم بهتك عرض المجني عليها ‏الطفلة، وذلك لكونه من المتولين تربيتها وله سلطة عليها، وأنه القائم بتحفيظها القرآن الكريم وتعليم أحكام التجويد، وأن والدها من المترددين عليه لكونه رجل دين وعلم بغية تعليم نجلته القرآن وأحكام‎ التجويد وتربيتها على مبادئ وأسس دينية صحيحة.

وقالت والدة الطفلة لـ«الطريق»: «إحنا استأمناه على بنتنا علشان يحفظها كتاب الله وهو خان الأمانه، أنا بنتي حافظة القرآن كاملاً وختمته، لكن قبل الواقعة بأيام فازت في مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم، وهو اللي سلمها الجايزة وبعدها سألته عن بنتي ومستواها في الحفظ، قالي إنها ممتازة جداً وحافظة كويس، لكن مخارج الحروف عندها محتاجة دراسة أكتر، فقولت له خلاص تيجي عند حضرتك تعلمها وتهتم بيها، وهو وافق وفعلاً راحت حصتين».

وأضافت: «بنتي حافظة كتاب الله وشاطرة ومؤدبة وبريئة لكن للأسف هو محافظش عليها وخان الأمانة واغتال براءتها وطفولتها، دي كانت بتروحله بيته وهي مطمنه وبتعامله ذي والدها، أخدت عنده حصتين معملش فيهم حاجه معاها الصراحه، لكن في الحصة الثالثة إتحرش بيها ورفع ملابسها وتحسس جسمها وهتك عرضها بالقوة، وبنتي لسه طفلة ومش فاهمه حاجه، ولا حتى كانت عارفه هو بيعمل فيها إيه، ولما طلعت من الدرس لقيتها داخله عليا ووشها مخطوف ومرعوبه وكانت في حالة إنهيار، وقتها بدأت أهديها وأقولها مالك وبدأت تحكي، وهنا كانت الصدمة أنا في البداية مكنتش مستوعبة كلامها ولا مصدقة اللي بتقوله عليه، لأنه حسن السمعة في البلد وسيرته طيبه ورجل دين والمفروض إنه على خلق، لكن للأسف خيب ظننا فيه وخان الأمانه، ده إحنا أهل وقرايب، حسبي الله ونعم الوكيل فيه، أنا عايزة حق بنتي».