الطريق
جريدة الطريق

الأول قتيل والثاني ينتظره عشماوي.. فتنة الزوجات تكتب حلقة جديدة لجرائم «قابيل وهابيل»

صورة أرشيفية
بسمة علي -

صراخ زوجتين وعويل أطفالها هزَّ قرية طلحة بردين التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعدما سدد أحد الشقيقين طعنة نافذة اخترقت جدار البطن لأخيه فأودت بحياته، بسبب خلافات عائلية ما بين شجار زوجة كل منهما ولهو الأطفال.

بكاء وشكوى تحولا إلى كارثة عاد الشقيق الأكبر «محمد 44 عامًا، يعمل بإحدى الشركات»، من عمله فإذا بزوجته تبكي شاكية زوجه أخيه ونصرتها لأطفالها على حساب أولاده بسبب اللهو، فاستشاط غضبًا مطالبًا منها انتظار عودة شقيقه وسيضع حلًا لكل هذه المشاكل.

الشيطان تجسد في هيئة الزوجتين مرت نصف ساعة حتى عاد شقيقه الأصغر «عامر 39 عامًا، يعمل سائق» من عمله، فإذا بالشيطان الذي تجسد في هيئة زوجاتهما يحتل دور البطل في القصة ويعلو صوته على صوت أواصر الدم بينهما، لتسطر جرائم الأخوة «قابيل وهابيل» قصة جديدة بطلاها محمد وعامر، بسبب زوجاتهما وأطفالهما ليلقى أحدهما مصرعه على يد من قال الله تعالى فيه «سنشد عضدك بأخيك»، طعنًا بالسكين، وتعاقبه المحكمة بالإعدام شنقًا.

دماء وجثة داخل المنزل بعدما كان صوت الصراخ بسبب مشاجرة أصبح هناك دمًا يغرق المنزل، وأخذت الزوجتان يلطمن خدهن بعدما ضاع الشقيقان بسببهما، وانطلق الأطفال إلى الشارع يصرخوا طالبين نجدة أي شخص، ليجتمع عدد من الجيران لاستطلاع الأمر فإذا بهم يجدوا جثة الشقيق الأصغر ملقاة على درجات السلم غارقًا في دمائه محاولين إسعافه عن طريق كتم الدماء التي كانت تنزف من منطقة البطن ولكن دون جدوى.

اتصالات هاتفية عديدة أجراها الأهالي لمحاولة إنقاذ المجني عليه بعدما أبلغوا الأجهزة الأمنية والإسعاف التي حضرت على الفور، وأبلغتهم بأنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته، وتم التحفظ على المتهم دون هروبه، واصطحبته قوة من رجال مركز شرطة الزقازيق لبدء التحقيق معه.

أمام رجال التحقيق، أقر المتهم بارتكاب الجريمة بسبب خلافات عائلية بينه وبين شقيقه، وتولت النيابة العامة التحقيق والتي وقفت على ملابسات الحادث بشكل كامل، وأمرت بإحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية في إعدامه.

اقرأ أيضا: تفاصيل مصرع وإصابة 29 شخصا في حادث تصام أتوبيس وسيارة نقل بالمنيا