الطريق
جريدة الطريق

«أشرف» من ماسح سيارات وشيال طوب لـ دكتور جامعي.. ماضي مشرف

أشرف رسلان أستاذ جامعى
خلود عبد المطلب -

ظروفه القاسية جعلت منه محاربا وبطلا، منتصرا على عمله الشاق كـ"شيال للطوب" وعامل لـ"مسح السيارات" وسلالم العمارات إلى أستاذ جامعي بعد حصوله على الدكتوراه، ليصفق له الجميع على قوة تحمله وإصراره وعزيمته في تحدي ظروفه.

أشرف رسلان، نشأ بمنزل بسيط مسقوفا بالبوص، يعاني هو وأسرته من برد الشتاء والمطر وحرارة الصيف، وأحيانا يتناوب النوم هو وإخوته على السرير.

معاناة من الألم تحولت إلى بسمة أمل في قلوب أقرانه وأسرته البسيطة، وعلى الرغم من عائلته الكبيرة والميسورة الحال إلا أن جده تخلى عن أبيه وأحفاده، لذا عانت أسرة أشرف من ضيق الحال.

أشرف يعيل أسرته و5 أشقاء

في قرية "فرهاش" التابعة لمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ولد "أشرف" البالغ من العمر 35 عاما، بدأ عمله بعمر الـ7 سنوات كعامل بالأجرة في الأراضي الزراعية ليساند والده، ولم يعيقه هذا في دراسته بل كان متفوقا على زملائه، ويجرى تكريمه دائما من مدرسته.

وصل "أشرف" لحلمه والتحق بالثانوية العامة، وهنا كانت بداية الشقاء الحقيقي حتى يستطيع أن ينفق على مصاريف دراسته وأسرته، وبعد إصابة والده بعاهة مستديمة بسبب إحدى الآلات الزراعية.

وبعد أن حصل على نسبة 97% في الصف الأول الثانوي، قرر "أشرف" أن يكون عائل الأسرة وعمودها الفقرى، تاركا وراءه دراستة ويغادر إلى القاهرة ليعمل في تنظيف السيارات حتى يوفر المال لأسرته.

اقرأ أيضا: ”زيكو مرقص” رسام صعيدى يحلم بالإلتحاق بكلية الفنون الجميلة

الحياة تبستم لـ"أشرف"

وبعدما تيسر الحال، عاد "أشرف" مرة أخرى إلى قريتة بالبحيرة واستكمل دراسته هو وأقرانه، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة دمنهور، وعُين بها أستاذا لتفوقه الدراسي، لتنتشر قصته بين طلابه ويصبح مُلهما وقدوى يحتذى بها كمثال للصمود أمام محن وصعوبات الحياة، ليضرب مثلاً في عدم التكبر على العمل، وذاع صيته بهيئة التدريس بجامعة دمنهور والجامعات الأخرى، وأصبح بطلا حقيقيا.