الطريق
جريدة الطريق

«وصول الدولار لـ25 جنيها».. شائعة مدفوعة الأجر

الدولار
أحمد الضبع -

تناقلت وسائل إعلام دولية- بعضها يحمل نوايا سيئة تجاه مصر- فقرة مجتزأة من سياق تقرير صادر عن وكالة رويترز، بشأن وصول الدولار إلى 25 جنيها في ما وصفته بـ«السوق السوداء» وهو أمر مغاير للحقيقة وفق ما أكد خبراء اقتصاديون لـ«الطريق».

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إنّ مصر لا يوجد بها أي سوق سوداء حاليا لتداول العملة خارج الإطار المصرفي الرسمي.

وأكد «جاب الله» في تصريحات خاصة لـ«الطريق» عدم وصول الدولار إلى 25 جنيها، لأن الأسعار الرسمية تعرض على مدار الساعة ويستطيع الجميع الاطلاع عليها بينما لا توجد سوق سوداء بالأساس.

انخفاض سعر الدولار

فيما يتوقع الدكتور عادل صادق، الخبير الاقتصادي، انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في المستقبل القريب، مؤكدا عدم وصول الدولار لأرقام فلكية.

ولفت إلى أن مصر تتعرض لحملة ممولة في وسائل إعلام دولية عبر سلسلة مقالات وتقاير اقتصادية للنيل من الانجازات التي تحققت في الوقت الذي تعاني فيه دول عظمى من أزمات طاحنة.

وبيّن أن جميع دول العالم تتأثر بالأزمة الاقتصادية وعندما تنتهي تلك الأزمة سوف يعاود سعر الدولار الانخفاض مجددا، لافتا إلى الدول العظمى لن تسمح بإطالة أمد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

الاستمثار

وشدد على أهمية زيادة معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر، ورفع نسب الإنتاج المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسد فجوة الميزان التجارى وزيادة الصادرات.

وأشاد باتجاه الدولة المصرية ناحية تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية التي توفر مبالغ ضخمة من العملة الصعبة كانت تستخدم في الاستيراد.

أسباب ارتفاع الأسعار

وأوضح أن ارتفاع بعض السلع يرجع إلى توقف سلاسل الإمداد في مناطق كثيرة بالعالم، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن تلف العديد من المحاصيل في بلدان تعاني من آثار التغيرات المناخية.

وكشف أن الدول الأوروبية تعاني أيضا من شح كبير في مختلف أنواع السلع الغذائية، وتئن القارة العجوز من ارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم، إلى جانب زيادة هائلة في سعر الطاقة قد تؤدي إلى كارثة بحلول الشتاء المقبل.

الأوضاع الاقتصادية

واختتم بالإشارة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المصرية مستقرة، وتعمل الحكومة على تخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال حزمة الرعاية الاجتماعية الاستثنائية، على عكس الدول الأوروبية التي ترفع الأسعار على مواطنيها بشكل غير عادي.