الطريق
جريدة الطريق

«عداد الأرامل يتزايد».. مدير مركز الرافدين الدولي: إيران المستفيدة من انفجار الشارع العراقي والصدر أداة لها

الشارع العراقي
أحمد حماد -

قالت حنان عبد اللطيف ـ المدير الإقليمي لـ مركز الرافدين الدولي للعدالة، إن ما يحدث في العراق انفجار شعبي، هو الأقوى، منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، موضحة أن التظاهرات والاعتصامات المطالبة برحيل الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وإنهاء الفساد وتحسين الخدمات، لم تهدأ قط في زمن كل الحكومات العراقية منذ حكومة إياد علاوي وحتى مصطفى الكاظمي، وإن حاول نظام الملالي استغلال هذه التظاهرات والفوضى، والتي أحيانا ما يُشعل فتيلها لجعلها تصب في صالحه ليكسب مزيدا من الامتيازات في ملف المفاوضات النووية.

تهديد بحرب أهلية

وأشارت في تصريحات خاصة لـ "الطريق" إلى أن نظام الملالي هدد مرارا بالفوضى العارمة التي ستقود إلى حرب أهلية في العراق بعد تعرقل سير المباحثات النووية بسبب إصرار إيران على شرط وجود الضمانات في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وشرط إغلاق ملف المواقع المشتبه بها التي حددها تقرير وكالة الطاقة الدولية.

الصدر أداة إيرانية!

وترى المدير الإقليمي لـ مركز الرافدين الدولي للعدالة، أن مقتدى الصدر أداة من أدوات نظام الولي الفقيه، الذي تستخدمه لامتصاص غضبهم متى ما تتصاعد حدة التظاهرات والاحتجاجات المطالبة برحيل الإيرانيين وتزايد غضب الشارع الشيعي على قياداته السياسية والدينية التي لم تعمل طيلة 19 عاما على تحسين مستواهم المعيشي.

وتابعت في تصريحاتها لـ "الطريق": البعض يعوّل على إصلاحاته ولقبّه بقائد الإصلاح، فهل من يستخدم الطائفية في خطاباته ويطلق على ثورة شباب تشرين بالثورة الصدرية وينكر على باقي العراقيين مشاركتهم فيها هو قائدٌ مُصلح؟
وأردفت: «لنعود بذاكرتنا إلى 2019 من الذي انقض على ثورة شباب تشرين وأنهاها وقتل قادتها الشباب؟ أليست ميليشيا القبعات الزرقاء التابعة للصدر؟ ولن ننسى مجزرة السنك في بغداد وجسر الزيتون في ذي قار».


مواجهات شيعية ـ شيعية

ولفتت إلى أنها لا تستبعد حدوث مواجهات شيعية ـ شيعية، فكل الميليشيات مسلحة، وتملك السلاح الثقيل، بما فيها «سرايا السلام» و«جيش المهدي» و«لواء اليوم الموعود» (الميليشيات التابعة للصدر)؛ لأن نظام الملالي يعمل على تأجيج الوضع في العراق ويحرض على هذه المواجهات ليستخدمها ورقة ضغط ضد الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، خاصة إذا ما علمنا اليوم أن أتباع التيار الصدري قاموا بإغلاق حقل مجنون النفطي، وميناء أم قصر في جنوب العراق، كما يدعون إلى إغلاق كل الموانيء والشركات النفطية وتعطيل العمل في الحقول النفطية، وكل هذا يصب لصالح إيران، ويعمل على رفع أسعار النفط التي تحاول الولايات المتحدة جاهدة لخفضه في ظل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات المفروضة على الغاز والنفط الروسي.

عداد الأرامل لا يتوقف

وبينت المدير الإقليمي لـ مركز الرافدين الدولي للعدالة، أنه وإن اقتضت هذه المواجهات سقوط القتلى من الجانبين (التيار الصدرى والإطار التنسيقى) فمصلحة الأمن القومي الإيراني والحفاظ على بقاء نظامهم في السلطة أهم من سقوط القتلى.

واختتمت في تصريحاتها لـ الطريق، قائلة: "العراقيون البسطاء هم من يدفعون ثمن هذه الصراعات الدولية على أراضيهم، وفي كل مرة ترتفع أعداد الأرامل، والأيتام في العراق، فما نراه اليوم هو صراع أمريكي أوربي إيراني روسي صيني على أرض العراق".

اقرأ أيضا| رئيس وزراء العراق يهدد بالاستقالة