الطريق
جريدة الطريق

رأفت فنان مش صنايعي.. ” 20 سنة يعرض أعماله في الشوارع وحكايته حكاية”

رأفت فنان مش صنايعي
ميرنا سامي -

رسام محترف يجلس في الشارع عارضا أعماله الفنية بشكل يجذب أنظار المرة بجلوسه بين رسوماته المبدعة للفنانين والمشاهير فعندما ترى مثل هؤلاء الأشخاص فكل ما يخطر ببالك لماذا يجلس هذا الشخص بالشارع أليس هناك مكان يليق بالمبدعين؟

التقطت عدسة "الطريق" الرسام الثلاثيني الذي يدعى «رأفت» يجلس بشارع العريش فيصل بالجيزة في منظر يبحث عنه العديد من المصورين الفوتوغرافيين، جالسا بين رسوماته المبدعة وتظهر على وجهه ملامح الحزن والألم، منتظر الأشخاص التي تريد أن يرسمها.

تحدث رافت لـ "الطريق" حيث تبين أنه ليس رساما فقط بل في الأصل نحات ومصمم مجسمات للفنادق منها: «الأحصنة ونحت الأشجار بصورة خلابة»، كما أنه تفنن في مهنة تشطيب الفلل وتصميمها قبل البناء قائلا: "انا اقدر افنشلك فيلا من اولها لاخرها".

تخضرم في الرسم 20 عاما وعمل في مهن النحت والمجسمات 12 عاما، فتميزت أعماله في النحت بين «الفرعوني واليوناني الروماني»، تفنن في العديد من المهن التي تحتاجها العديد من المحلات والفنادق، متمنيا اكتشافه من أحد الأشخاص الذين يقدرون هذه المهنة الشاقة والصعبة.

نحت "رأفت" شجرة طولها 9 أمتار في قصر أحمد المغربي بين فيها ملامح سيدة عجوز تتكلم وتنظر إليك، فمهنة الرسم أمر في غاية السهولة بالنسبة له فكل ما يقع نظره عليه ويشد انتباه يستطيع فعله في غمضة عين.

عند رؤية أعماله القيمة تتعجب من هذا الشخص، الذي يجعلك تتساءل لماذا يجلس بشارع فهو يحتاج إلى مكانا جيدا يليق به حتى يستطيع عرض العديد من الأعمال التي تجذب رجال الأعمال وأصحاب الفنادق.

وكشف "رأفت" عن السبب خلف جلوسه بالشارع بأدوات بسيطة تضمن "قلم، ممحاة" وهو أن لديه طفلين يصرف عليهم، ومن وجهة نظره يرى الرسم في الشارع أسرع طريقة للحصول على مال لتنفيذ بعض الاحتياجات لأسرته على الرغم من أنها ليست كافية إلى حد لهم.

اقرأ أيضا: «ماما هنزل أجيب حاجة وآجي».. أسطورة ميدوسا وأغنية الندم تشعل «تيك توك»

اقرأ أيضا: «تريند ميدوسا».. تجريس اجتماعي يستخدمه الشباب بصورة خاطئة