الطريق
جريدة الطريق

من عصا الشيش طاووق ومشابك الغسيل.. «أبو المجد» يبدع فى عمل المجسمات

محمد حسين أبو المجد
خلود عبد المطلب -

بالآلاف من أعواد الكبريت وسيقان الشيش طاووق ومشابك الغسيل، تتجسد مجسمات تمثل الواقع من منازل ومساجد بطريقة إحترافية ملفتة للأنظار، ترى عيناك مجسم صلب له روح تنادى عيناك لتقترب تتمحص فى هذا الجمال والإبداع، كل زواية للمجسم تحاكى الطبيعة مع تتدرج الألوان ليخرج هيكل يماثل طبق الأصل الصورة الحية.

عمله كفى سقالات أسس له خلفية كبيرة عن كيفية البناء حتى ولو بأشياء بسيطة من داخل المنزل، ووسع آفاقه على تصميم ورسم هيكل المجسم بطريقة صحيحة، حيث يلتقط صور للمبنى أو الشئ الذى يريد تنفيذ مجسم له من جميع الزوايا، ثم بعد ذلك يعمل على تنفيذه بمواد لا تخطر على البال، منها سيقان الآيس كريم والشيش طاووق وأعواد الكبريت، من باب إستخدامها أو إعادة تدويرها مره أخرى فهو يستهلك الآلاف منها على حسب حجم التصميم.

بمسدس الشمع وأعود الكبريت والشيش طاووق..أبو المجد يبدع فى عمل مجسمات تحاكى الواقع

والتقت عدسة "الطريق" مع الشاب والمبدع "محمد حسين أبو المجد"، 34 عاما، أسطورة فى تصميم وتنفيذ المجسمات، ليتحدث عن بدايته فى هذا المجال والفن الراقى، قائلاً: فى البداية أنا من سكان عزبة النخل، بمحافظة القاهرة، بعد حصولى على دبلوم تجارة عملت كفنى سقالات بأحد شركات البترول، ومن هنا كانت البداية، ففى يوم قمت بعمل نموذج لسقالة بعصا الشيش طاووق، وبعد انتهائى من عمل مجسم السقالة أعجبت به وقررت أن أخوض مجال تنفيذ المجسمات.

وأكمل "أبو المجد" أحببت أن أطور من عملى فى المجسمات، وجائتنى أول فكرة مجسم لمسجد كان بمنطقتى، فذهبت لأصوره من جميع الإتجاهات، وبالفعل بدأت تنفيذه بأعواد الكبريت والشيش طاووق والآيس كريم مع مسدس شمع، واستهلك المجسم 8 آلاف قطعة ونتيجته النهائية كانت مبهرة، فقمت بنشره على منصات التواصل الإجتماعى، وحظى بإعجاب المتابعين وشجعونى على الإستمرار فى هذا المجال.

وتابع "مصمم المجسمات" لاقى مجسم المسجد 14 مليون إعجاب على إحدى الجروبات، وهذا ما صدمنى وأدخل السعادة لقلبى، ومن بعدها قمت بتنفيذ مجسمات أخرى من ضمنها مجسم لمسجد الفتاح العليم واحتاج حوالى 11 ألف قطعة متنوعى من الأعواد والسيقان.
واستخدمت هذه الأيام خامة جديدة فى تنفيذ مجسماتى، وهى مشابك الغسيل، ففكرت أن أنفذ مجسم لمنزل خشبى، وخطر ببالى مشابك الغسيل الخشبية واستخدمتها بالمجسم وكأنها الطوب العازل بين أسوار المنزل، فكانت النتيجة تماثل الواقع كأنها منزل خشبى حقيقى.