الطريق
جريدة الطريق

ليست عبر الطائرات.. خبير يكشف طريقة نقل تريليونات الدولارات بين البنوك المركزية حول العالم

ودائع بمليارات الدولارات
أحمد أيمن -

يتسائل البعض عن كيفية نقل تريليونات الدولارات في تعاملات البنوك حول العالم، خاصة فيما يتعلق بالقروض والودائع والسندات وغيرها.

وكشف الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، طريقة تداول مليارات الدولارات بين البنوك المركزية حول العالم، خاصة ما يتعلق بالودائع والقروض وحسابات التصدير والاستيراد.

نقل الودائع بين البنوك المركزية

أوضح الفقي، الذي كان يشغل منصب عضو مجلس إدارة البنك المركزي المصري من ذوي الخبرة، في تصريحات لـ الطريق، أن الودائع بين البنوك المركزية لا تنقل عبر الطائرات أو السفن كما يخيل للبعض، ولا يتم طباعة تريليونات الدولارات ورقيا من أجل استخدامها في الحسابات المالية حول العالم.

تابع الفقي، أن نظام سويفت بنك العالمي، بين البنوك المركزية حول العالم والبنوك الرئيسية للاستيراد والتصدير هو المسؤول عن التحويلات المالية، ويتم إضافة المبلغ المالي بالدولار على حساب كل بنك عند التداول والشراء والبيع والتصدير والاستيراد والإيداع والسحب.

ذكر أنه عندما تودع السعودية أو الإمارات على سبيل المثال 100 مليار دولار في الولايات المتحدة فإنها لا تشتري العملات الورقية لبيعها وإيداعها وإنما رصيد على حساب البنك يسحبه عند استحقاقه، وكذلك الأمر عندما تودع 5 مليارات دولار في مصر، فإنها لا تنقلها بالطائرة أو السفينة وإنما تودعها على حساب البنك المركزي المصري.

نظام سويفت بنك العالمي

ونظام سويفت بنك، هو الذي تم عزل روسيا منه، عندما اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤهما في 27 فبراير 2022، على عزل عدد من البنوك الروسية عن نظام الدفع الدولي الرئيسي سويفت، وتجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما حد من قدرة روسيا على الوصول إلى احتياطياتها الخارجية.

وتعتمد روسيا بشكل كبير على نظام سويفت في صادراتها الرئيسية من النفط والغاز.

وفي إبريل 2022، وصف وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، تجميد أصول روسيا في الخارج على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بـ"السرقة"، بعدما أدت العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة على روسيا، إلى تجميد الكثير من أصول البنك المركزي الروسي البالغ حجمها 640 مليار دولار، ومنعت العديد من البنوك من نظام المدفوعات العالمي SWIFT، كما شهد الروبل سقوطا حرا ليفقد نحو ثلث قيمته قبل أن يقلص الخسائر.

ودائع خليجية بـ 13 مليار دولار لمصر

وكشف البنك المركزى المصري منذ أيام، عن حصوله على ودائع خليجية خلال الربع الأول من عام 2022 بقيمة 13 مليار دولار. وذكر البنك في تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري أن الودائع تنقسم إلى 3 مليارات دولار من قطر، و5 مليارات دولار من السعودية، ومثلها من الإمارات.

وتعد تلك الودائع قصيرة الأجل، بخلاف الودائع متوسطة وطويلة الأجل بقيمة 5.3 مليار دولار للسعودية، و5.7 مليار دولار للإمارات و4 مليارات دولار للكويت.

وارتفع الدين الخارجى لمصر إلى 157.8 مليار دولار بنهاية الربع الأول من 2022، مقابل 145.5 مليار دولار في ديسمبر 2021 بنمو 8.1%.