الطريق
جريدة الطريق

من الشعوذة إلى المخدرات.. كيف واجه المخرج علي عبد الخالق أزمات المجتمع بأفلامه؟

المخرج علي عبد الخالق
دعاء راجح -

مشوار حافل بالنجاحات في الدراما والسينما، حققه المخرج علي عبد الخالق، قبل رحيله عن العالم بعد صراع مرير مع مرض السرطان، الذي أودى بحياته مساء أمس الجمعة.

وكان المخرج علي عبد الخالق توفي في مستشفى المعادي العسكري جنوب القاهرة، حيث كان يتلقى العلاج فيها.

في أعماله السينمائية، استهدف "عبد الخالق" مناقشة القضايا التي أثارت جدل في المجتمع باحثًا عن حلول لها، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك، هو فيلم "الكيف والعار" الذي تناول فيلهم الحديث عن مخاطر المخدرات، وفيلم "البيضة والحجر" الذي أراد به أن يخبر العالم بمخاطر الدجل والشعوذة واعتماد الدجالين على حاجة البعض وجهل البعض الآخر.


الكيف

في فيلم "الكيف" الذي تم عرضه عام 1985، ناقش المخرج علي عبد الخالق، قصة شقيقين، أحدهما يدعى جمال، والذي تعلم حتى أصبح كيميائي، والآخر الذي يدعى جمال، وفشل في دراسة الحقوق، وأصبح مطربًا شعبيًا، وهو ما دفع شقيقه لصنع الحشيش في المعمل من مواد عطارة غير ضارة، وجعله يستخدمها بدلًا من الحشيش، وحازت التركيبة على إعجاب أحد تجار المخدرات، وسقط صلاح أمام المال الذي يتوالى عليه بسبب تركيبته.

العار

في عام 1982، قدم المخرج الراحل علي عبد الخالق، قصة عبدالتواب تاجر العطارة المعروف بالتقوى، والذي يتاجر في الخفاء في تجارة المخدرات، وعند وفاته بتولي نجله الأكبر كمال العمل في تجارة المخدرات، وهو ما يدفع كمال إلى إخبار أشقائه بمساعدته في الحصول على المخدرات، وفي النهاية تفسد المخدرات في الملاحات وتهرب الثروة منهم.

اقرأ أيضًا: تعرف على موعد عزاء المخرج الراحل علي عبدالخالق

البيضة والحجر

في عام 1990، كشف "عبد الخالق" عن أزمة واجهت المجتمع المصري، هو الدجل والشعوذة، واحتيال بعض الدجالين على المواطنين بسبب جهل بعضهم وطمع البعض في المناصب والثروات، وهو ما جسده في فيلم "البيضة والحجر"، بطولة الفنان أحمد زكي، الذي قدم دور مدرس فلسفة، ويستأجر غرفة فوق السطوح في حي شعبي.

وطرد مدرس الفلسفة من عمله بسبب اتهامه بالقيام بنشاطات سياسية، ما اضطره لاحتراف مهنة الدجل والشعوذة مستغلا ذكاءه العقلي وجهل المجتمع حتى أصبح رجلًا معروفًا وثريًا بالنصب على المواطنين.