الطريق
جريدة الطريق

«الجروبات النسائية» فضفضة دون حياء.. واستشاري: ”موضة وأغلبها وهمية”

جروبات التواصل الاجتماعي
إبراهيم السقا -

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من "الجروبات" على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيس بوك"، التي أصبحت ملاذا للعديد من السيدات للاستفسار عن الموضوعات المختلفة التي تواجهها في حياتها ومن أبرزها الموضوعات المتعلقة بالمشكلات الزوجية والأسرية فضلًا عن الاستشارات النفسية، والطبية، وأمور الحمل والولادة، وصفات المطبخ والموضة وغيرها من الموضوعات.

في هذا السياق قال الدكتور على الجبلي استشاري الطب النفسي، إن "جروبات" التواصل الاجتماعي أصبحت موضة جديدة في تبادل الاستشارات والتساؤلات دون علم أو دراية بخطورة الموضوعات المعروضة، لافتًا إلى أنه في حالات كثيرة تؤدي تلك الإجابات إلى تفاقم القضايا وتطورها، لأن من يبدي الرأي تجاه العديد من الموضوعات لا يملكون الخبرة للرد عليها.

موضوعات وهمية

وأضاف استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن جزء كبير من التساؤلات المعروض على "الجروبات" هي أسئلة لموضوعات وهمية الهدف منها هي جنى العديد من التفاعلات بين متابعي الصفحات وجذب اهتمام الآخرين، وخلق حالة من الحُوَار بين المتابعين بهدف الوصول إلى أغراض بعينها.

أوقاتنا مهمة فلا نضيعها فيما لا يجدي

وأكد الجبلي على ضرورة التأكد من صحة ما يتم تبادله على الجروبات من أسئلة تفاعلية هل فعلًا هي موضوعات صادقة أم هناك تناقض في الكلام، أم الكلام مقبول وغيرها من الأسئلة التي لا بد أن يحكم فيها العقل قبل الرد عليها أو الانخراط فيها، مضيفًا:" أوقاتنا مهمة فلا داعي لإضاعتها فيما لا يجدي."

اقرأ أيضًا: هل سينجح« رضا حجازي» في إعادة العملية التعليمية لمسارها؟ برلمانية تجيب

أسباب تدفع الفتيات للانخراط في تلك النقاشات

وتابع استشاري الطب النفسي، أن هناك عددًا من الأسباب تدفع الشباب والفتيات للانخراط في تلك النقاشات، أبرزها: الوحدة، أو الفراغ، عدم امتلاكهم لأشخاص يناقشوهم أمورهم وشؤون حياتهم.

استشارة المتخصصين

واختتم الدكتور علي الجبلي، أن هناك موضوعات لا ينبغي أبدًا أن تناقش على الملأ خاصة الموضوعات المتعلقة بالمشاكل الزوجية، مضيفًا على السائل أن يعيي جيدًا أن كل من يقومون بالرد عليهم يعانون كذلك من تلك الأمور فلا توجد بيوت تخلوا من المشاكل، ويجب أن يقوم السائل باستشارة أهل العلم والمتخصصين في موضوعاتهم.