الطريق
جريدة الطريق

الكاتب المبدع خيري شلبي (2).. انهار حلمه في عصر السادات وكان يخاف من ذل المرض والشيخوخة

خيري شلبي - من برنامج بين قوسين
ياسمين حمادة -

"إحساسي بالكبر لا يقلقني والخوف من المرض يزعجني حيث يذل الإنسان، وأقاوم مقاومة جبارة حتى لا استسلم للشيخوخة"، بهذه الكلمات أعرب الأديب خيري شلبي عن إحساسه بالكبر والمرض.

تقدم جريدة وموقع "الطريق"، سلسلة جديدة تحمل اسم "الكاتب المبدع خيري شلبي"، والذي تحل ذكرى وفاته يوم الجمعة المقبل الموافق له 9 سبتمبر الجاري وخلال الحلقة الثانية من السلسلة نكشف حلمه الذي لم يتحقق وموقفه من الكبر والمرض.

السيناريست خيري شلبي

تحدث الأديب خيري شلبي عن تجربة كتابة السيناريو خلال حواره ببرنامج "بين قوسين" عبر إذاعة صوت العرب من القاهرة، قائلًا: "كنت أكتب القصة القصيرة وفي فترة عملت كاتب سيناريو وتخرجت في معهد السيناريو كما نجحت بتقدير متميز وعملت في كتابة السيناريو سنوات طويلة وشاركت في الكتابة الدرامية ببرنامج حياتي وبرنامج الأدب".

وأضاف: "قدمت ما يقرب من 1000 تمثيلية إذاعية في صوت العرب والبرنامج العام والشرق الأوسط وصوت العرب كان بيتي ولدي أعمال مع إسلام فارس وعادل جلال وزكريا شمس الدين وكمال سرحان".

حلم خيري شلبي الذي لم يتحقق

أوضح خيري شلبي أنه كان يحلم أن يكون كاتبًا مسرحيًا ولكن انهار المسرح في عصر أنور السادات، معلقًا: "إعدادي للكتابة المسرحية أفادني في كتابة الرواية والشخصيات الدرامية وفيما يخص السيناريو اتضح لي في وقت مبكر أنه ليس طريقي".

ووصف الفرق بين الرواية والسيناريو، قائلًا: "في الرواية أعيد بناء العالم من جديد كما أرى ولكن في السيناريو لابد أن يشاركني شركاء كثيرون مثل المخرج والممثل الذي يطالبني بتغيير الحوار ليستطيع أن ينطقه لأضطر لكتابة حوار مبتذل للتماشي مع لسانه الذي أعتاد على الحوارات المبتذلة".

ولذلك امتنع عن كتابة السيناريو، وتابع: "إلا أن اشتروا رواية الوتد وعرضوا علي 4 محاولات لسيناريو ولم يعجبني أي محاولة فيهم، وإنقاذًا للراوية كان لابد أن أكتبها وكتبتها بالفعل في عامًا ونصف العام".

اقرأ أيضًا: الكاتب المبدع خيري شلبي (1).. انتقد جائزة نوبل ودعم موهبته بمهن البسطاء

خيري شلبي: إحساسي بالكبر لا يقلقني والمرض يخيفني

كان للأديب الراحل خيري شلبي، مقولة: "إحساسي بالكبر لا يقلقني" والتي علق عليها قائلًا: "إحساسي بالكبر في السن إحساس مشبع بالتجربة والرضاء عما حصلته خلال هذه التجربة من معارف وتقينات فنية، والخوف من المرض ما يزعجني هو المرض وشره فهو يذل الإنسان، وأقاوم مقاومة جبارة حتى لا استسلم للشيخوخة".