الطريق
جريدة الطريق

الكاتب المبدع خيري شلبي (3).. تمنى أن يصبح مطربًا وكره التليفزيون بسبب الإعلانات

صورة أرشيفية للكاتب المبدع خيري شلبي من فيلمه الوثائقي على قناة الجزيرة الوثائقية
دينا دهب -

"حين تسكت الموسيقى من حولي أشعر بالموت وأتمنى زوال التليفزيون من الوجود".. بهذه الكلمات تحدث الكاتب الكبير خيري شلبي عن حبه للموسيقى وكرهه للتليفزيون.

يقدم "الطريق"، سلسلة جديدة تحمل اسم "الكاتب المبدع خيري شلبي"، والذي تحل ذكرى وفاته الـ 11 غدًا الجمعة الموافق 9 سبتمبر، وفي الحلقة الثالثة من السلسلة يتحدث الراحل عن الشخصيات التي قدمها في كتاباته ومدى حبه للموسيقى وأسباب كرهه للتليفزيون.

ارتباط خيري شلبي بشخصيات حكاياته

تحدث خيري شلبي في برنامج "بين قوسين" على إذاعة صوت العرب من القاهرة، وقال: "العمل الروائي يكون رمز لمعنى ما وليس الشخصيات أو الأحداث هو العمل ككل يكون رمز، إنما أقول أن كل أبطال رواياتي هناك صلة قوية جدًا تربطني بهم، وأنا ليس لدي شخصيات مخترعة إنما هي شخصيات من الواقع الذي لمسته بيدي وعشته بنفسي، وليس من المهم أن تكون القصة قد حدثت لي أو أكون أنا بطلها حتى وإن رويتها بضمير المتكلم، إنما لا بد قد عايشتها كي أرى ظلالها الدقيقة وأستطيع كتابتها"، مشيرًا إلى أن كل شخصياته لها صلة به وصلة بالواقع المعاش، ولها صلة بالمصرية وهذا أهم شيء يهمه في كتاباته.

خيري شلبي تمنى أن يكون مطربًا

أما عن الشيء الذي يستمع له خيري شلبي عند الكتابة، قال: "أنا مستمع جيد للغناء والموسيقى منذ الطفولة، ودائمًا أبدا الأغاني بجانبي باستمرار من خلال محطة الأغاني أو الشرائط، وكنت أتمنى أن أكون مطربًا، فكان حلمي منذ الطفولة أن أكون مغني، وهي كانت رغبة لأنني نشأت في منزل به أسطوانات وهذا جعلني اسمع الأغاني وحاولت أن أتذوق الأغاني الكلاسيكية، لم استطع لأن وجداني أنا شرقي بينما الموسيقى الشرقية تهزني بشدة، سواء كانت مصرية أو تركية أو أفريقية وعندما تسكت الموسيقى أشعر بالموت".

اقرأ باقي حلقات سلسلة الكاتب المبدع خيري شلبي..

الكاتب المبدع خيري شلبي (1).. انتقد جائزة نوبل ودعم موهبته بمهن البسطاء

الكاتب المبدع خيري شلبي (2).. انهار حلمه في عصر السادات وكان يخاف من ذل المرض والشيخوخة

التليفزيون عدو خيري شلبي الذي يتمنى اختفاءه

وأضاف: "الموسيقى شغالة طوال جلوسي على المكتب، ولا افتح التليفزيون إلا لبرامج محددة وأكرهه كراهية شديدة وأتمنى زواله من الوجود لأنه دمر البشر وأصبح دكانة للإعلانات، وأصبح العمل التليفزيوني فاقد شرفه، وكلما كان التليفزيون خاضعًا للقواعد الأخلاقية كان عظيمًا ولكن الآن أصبح سوقًا للإعلانات".