الطريق
جريدة الطريق

سعيد شحاتة: «خيري شلبي من الحالات والمشاريع الروائية النادرة»

سعيد شحاتة
آية صلاح -

تصادف اليوم ذكرى وفاة الأديب الكبير «خيري شلبي» أحد أبرز كتاب جيل الستينيات في الأدب العربي، حيث توفي في 9 سبتمبر عام 2011 عن عمر يناهز 73 عامًا.

وفي هذا الصدد قال الشاعر سعيد شحاته عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، أستاذنا الكاتب الكبير خيري شلبي من الحالات والمشاريع الروائية النادرة، فهو مزيج من الثقافة الشعبية المدهشة، حيث تمكن هذا الروائي الكبير -رحمة الله عليه- من هضم هذا التراث الإنساني العظيم لخلق هذا المنتج المدهش.


وأضاف سعيد شحاته في تصريحات خاصة لـ «الطريق» خيري شلبي ابن إحدى قرى كفر الشيخ جاء محملاً بهموم هذا الريف وآلامه وأحلامه، لذا قدم نموذجه الفريد (الوتد) وشخصياته التي من كثرة تعودنا عليها في هذا الريف ألفناها، لذا تمر على أعيننا مرور الكرام، لكنها لم تمر على قريحته هكذا، فقدم لنا فاطمة تعلبة، الأم المصرية الأصيلة الوتد القوية التي تشبه مصر في تاريخها العظيم، وقدم لنا أبناءها المؤمنين بحمكتها والسائرين تحت جناحها، لم يكتف خيري شلبي بهذا أو يجعله مشروعه الحياتي، لكنه قدم في وكالة عطية المشردين، ودخل عالمهم وتناول الفساد ووضع يده على أسبابه كما تناول تجارة المخدرات وغاص في عالم الحشاشين وكشف النقاب عن هذه المجتمعات البائسة ووضع يده على شخصية المثقف صاحب الرأي المختلف، وضع يده على كل هذه النماذج المجتمعية ليخلق عوالمه التي تخصه، والتي عاش معظمها.

وتابع سعيد شحاتة: هذا المشروع الروائي الضخم جعل مويان الكاتب الصيني الحاصل على نوبل يشير إليه بالبنان ويقول إنه قرأه جيدًا.. ويحتفي به... وجعلنا نقف مشدوهين فاغري الأفواه أمام رواياته وقصصه ومشروعه البحثي وبورتريهاته المهمة.