الطريق
جريدة الطريق

شعبان عبد الحكيم: خيري شلبي ترك بصمة على الساحة الأدبية بهذا العطاء المتميز

الدكتور شعبان عبد الحكيم
آية صلاح -

قال الدكتور والكاتب شعبان عبدالحكيم، أحد أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر في ذكرى وفاة الأديب خيري شلبي: "كعادة الكبار (قيمة) لا يموتون ولكنهم يرحلون، تاركين لنا الذكرى الخالدة بأعمالهم الفنية الخالدة على مر العصور، وخيري شلبي كاتب من صلب هذه الأرض الطيبة التي تنبت الأفذاذ في كل مجالات الحياة، وتجلت عبقريته في تعدد مجالات الكتابة".

وأضاف شعبان عبدالحكيم: "وفي التميز في رؤيته ومعالجاته الفنية في كل ما كتب، فكتب الرواية، ومن رواياته: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي) أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، وكتب القصة القصيرة ومن أعماله القصصية: صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكي بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان، وكتب المسرحية، ومن أعماله صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين".

وتابع: "لم يقف عطاؤه الفكري على الإبداع ولكنه كتب الكثير من الدراسات الأدبية والنقدية الجادة، نذكر منها: محاكمة طه حسين: تحقيق في قرار النيابة في كتاب الشعر الجاهلي، أعيان مصر (وجوه مصرية)، غذاء الملكات (دراسات نقدية)، مراهنات الصبا (وجوه مصرية)، لطائف اللطائف (دراسة في سيرة الإمام الشعراني، أبو حيان التوحيدي ( بورتيره لشخصيته )، دراسات في المسرح العربي، عمالقة ظرفاء، فلاح في بلاد الفرنجة (رحلة روائية)، رحلات الطرشجي الحلوجي، مسرح الأزمة (نجيب سرور) ...إلخ".

وأكمل: "لقد ترك بصمة على الساحة الأدبية بهذا العطاء المتميز، في مجالات الأدب والفكر والنقد، وأصبحت أعماله علامات بارزة في مجال الإبداع، فيعد رائد الفانتازيا التاريخية بعمله الخلاق (رحلات الطرشي الحلوجي) في مزجه بين التاريخ والخيال، وتُرجم هذا العمل إلى اللغة الإنجليزية، ويُصنف من الروائيين الذين كتبوا الرواية الواقعية السحرية، كما في روايته السنيورة ، وروايته الشطار ...إلخ".

واستطرد «عبد الحكيم»: "أبدع الكاتب في رواياته ذات هذا الطابع، فالرواية الأخيرة تتكون من خمسمائة صفحة يرويها كلب، ويتجاور فيها الواقع بالأسطورة في صورة فنية مدهشة، وأبدع خيري شلبي في النقد وكتاب محاكمة طه حسين خير دليل على الدقة في تتبع فكر الكاتب، وفى موضوعيته في العرض، وعلى حرصه على إثبات الحقيقة، وإضافة إلى هذا النشاط الإبداعي الكبير عمل ناقدًا إذاعيا ووقف على العديد من الأعمال الفنية بالدراسة والنقد الموضوعي الذي يثرى النص ويظهر قيمته، وقدمت أعماله في السينما والتلفزيون نذكر منها فيلم الشطار وفيلم صانع الفرح، ونذكر له من المسلسلات التلفزيونية الوتد والكومي".

وختم «عبد الحكيم» حديثه قائلا: "رحم الله أديبنا خيري شلبي كان أديبًا متعدد المواهب، رائع العطاء، منغرسًا في قضايا مجتمعه وواقعه، معبرًا عن طبقات الدنيا، وحياتها البسيطة، والممتعة، مصورًا أحلامها وهمومها وقضاياها المتعددة".