الطريق
جريدة الطريق

سهيلة أمام قاضي محكمة الأسرة: «هخلع جوزي لأنه بيخاف ينام لوحده»

تعبيرية
أسماء المزيكى -

من داخل جدران محكمة الأسرة "بزنانيري" أتت سهيلة صاحبة 28 "ربيعا، وبعين تتخبط بالمحيطين وبنظرة خائفة والإرهاق تحت جفنيها، كالمغلوبة على أمرها وجسدها الهزيل يوشك أن يذوب من شدة التعب والإرهاق، توجهت بخطوات مثقلة تبدو والعائد من سباق، أو كمن عاد مهزومًا من الحرب.

بصوت متحشرج يشوبة ألم وغصة قالت: "إنني أعمل معلمة بإحدى المدارس الخاصة، وبعد زواجي اكتشفت تصرفات زوجي المريبة، حيث فوجئت به لا يريد النوم إلا في وجود إضاءة عالية وصوت موسيقي أيضا مما يتسبب لي بالإزعاج الشديد المستمر خلال نومي ولا أتمكن من نوم هادئ أبدأ يريح جسدي المنهك طوال اليوم في العمل لدروس الأطفال التي لم تنتهي".

تضيف" "في أول الأمر تفهم زوجي ذلك وتحمل عدم تشغيل الموسيقي داخل غرفة النوم لمدة شهر وشرط علي أنه سيشعل مصباح غرفة النوم فقط، ولم يدوم ذلك وقت طويلا، حيث أخذ يفرك ويتقلب يمينا ويسارا، وكثير الحركة حتي بَدْء يفتعل معي المشكلات حتي يعكر صفو حياتنا".

استكملت السيدة حديثها قائلة: "حاولت التقرب منه، ومعرفة سبب تصرفاته الغرببة فأخبرني بأنه يخشى النوم في الضلمة، ومنذ صغره تعود علي ذلك ولا يستطيع بأن يغير هذه العادة وكلما حاول تأتيه الكواببس، وأنه مصاب بفوبيا الظلام، وإنه لم يقدر أن يتحمل النوم والغرفة مظلمة دون موسيقى عالية".

تابعت الزوجة قائلة: "لقد اقترحت عليه بأنه ينام كلا منا بغرفة منفردة ليأخذ كلا منا راحته دون إزعاج، لكن ثار غضبا مني ورفض الأمر، موضحا بأنه يخاف النوم وحده، وأنه تعود ينام وبجواره أحدًا من أشقائه أو والدته، فما كان مني إلا أن وصفته بالطفل الصغير، وافتعلت بيني وبينه مشادة كلامية تتطورت بالاعتداء علي بالضرب والسب".


وأنهت الزوجة حديثها قائلة: " تدخل الأهل في محاولة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، فإنه أصر على النوم في وجود إضاءة وموسيقي عالية، ورفض أن أنام بمفردي بغرفة مستقلة، بعيد عنه وأنا مش عارفة أنام منه، أنا مسؤولة عن أطفال، وأعصابي تعبت من قلة الراحة، وهو كثير الإزعاج أثناء النوم، ولا يريد أن ينضج أو يتفهم مدى طبيعة عملي".

لذا جئت اليوم إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع قائلة عايزة أنام تعبت.

اقرأ أيضا: تفاصيل مصرع وإصابة 29 شخصا في حادث تصام أتوبيس وسيارة نقل بالمنيا