الطريق
جريدة الطريق

«بعد أنباء نقله».. كيف كان ماسبيرو شاهدا على تاريخ مصر؟

ماسبيرو
عبدالرحمن قناوي -

عند النظر إلى ضفاف النيل، نجد مبنى عملاق يأخذ مسار أعظم منارة ثقافية وإعلامية بدأت من عندها الريادة الإعلامية وهو مبنى ماسبيرو الذي انطلقت منه الإشارة الأولى لأول بث مرئي ومسموع في الوطن العربي "هنا القاهرة".

كانت المفاجأة انتشار أنباء ومنشورات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن هدم هذا المبنى العظيم وتحويله إلى فندق ضخم، ليكون الفندق الأكبر بالمنطقة.

لماذا سمي بهذا الاسم؟

أطلق على المبنى العظيم الموجود على ضفاف النيل اسم ماسبيرو، تيمنًا بالعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو، والذى شغل منصب رئيس هيئة المصرية.

بداية بناء ماسبيرو

أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرار ببدء بناء هذا المبنى العظيم فى أغسطس عام 1959، وذلك على أن يتم الانتهاء منه فى 21 يوليو 1960، وزلزل المذياع في صبيحة يوم 13 فبراير منذ 116 عاما،

صوت العرب

ومع بناء ماسبيرو اعتبره الجميع صوت العرب واللسان الناطق عن مصر، فقد حمل على عاتقه الكثير من الأحمال الثقيلة، حيث بث الخطابات والبيانات المهمة، التي من خلالها يكون المواطنين على دراية كاملة بما يدور في البلاد، وذلك بمجرد سماع جملة "هنا القاهرة".

تمصير الإذاعة

جاءت بداية البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين، والتي كانت بمثابة إذاعات أهلية، وفي 31 مايو1934، جاء بث الإذاعة الحكومية المصرية، بالاتفاق مع شركة ماركوني، وجرى تمصير الإذاعة المصرية عام 1947 وألغي العقد مع شركة ماركوني، وعلى الفور تم النطق بالجملة الشهيرة "هنا القاهرة" التي جاءت على لسان أحمد سالم، وكانت من أولى الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية في افتتاحها عام 1934.

واعتمدت جملة "هنا القاهرة" على جميع ألسنة المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفي الفواصل بكل حماس وبكل انتماء ومن أعماق قلوبهم يهتفون هنا القاهرة.


تاريخ مصر في ماسبيرو

شهد ماسبيرو نكسة 67 وصولًا إلى نصر أكتوبر 73، ونطق ماسبيرو نهاية خطاب تنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك خلال ثورة يناير 2011، وبث منه البيان الذي قرأه نيابة عنه اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك.

اقرأ أيضًا.. كيف تأثر قطاع السياحة في مصر خلال السنوات الماضية؟