حكاية مطاردة بسكين داخل غرفة نوم في منشأة ناصر

استغاث «عماد» الذي يقطن في أحد شوارع منشأة ناصر، بجيرانه لنجدته من براثن شخص يعدو خلفه مسددا له عدة طعنات داخل غرفة نومه، لكن الجميع لا يعرف كواليس ما يحدث هم فقط يسمعون صوت صراخ، حتى وقعت أنظارهم على المجني عليه خارجا من باب شقته مهرولا وينزف دما من أنحاء جسده.

الجميع كان في ذهول مما يحدث ولا يعلمون ماذا يدور حتي خرج المتهم «أحمد. ن، 23 عاما، عامل توصيل طلبات»، خلف المجني عليه ممسكا في يديه سكين تسقط منه قطرات دماءه قطرة تلو الأخرى، محاولا التعدي عليه مرة أخرى، ولكن حال دون ذلك تدخل الجيران وتمكنهم من السيطرة على الشخص الثائر خلف ضحيته.

الواقعة غامضة بالنسبة للجميع ولكن ما كشف لغزها هو المجني عليه بعد نقله للمستشفى وتداركه للعلاج، وأن كلمة السر في زوجته «صابرين. ج، 24 عاما، عاملة بكوافير» التي كانت تربطها علاقة صداقة بالمتهم واستعانت به للتخلص من زوجها بسبب كثرة المشاكل فيما بينهما.

يوميا وبعد عودة المجني عليه من عمله يستلقي على سريره داخل غرفة نومه، هربا من جحيم زوجته والمشاكل التي تفتعلها معه، حتي فوجئ في أحد الأيام خلال العام الماضي بأحد الأشخاص يدلف إلى غرفة نومه، مسددا له عدة طعنات قاصدا إزهاق روحه، بعد أن أعطته الزوجة مفتاح الشقة، ولكنه فشل في ذلك لسبب لا دخل لإرادته به وهو تداركه للعلاج.

اقرأ أيضا: الأول قتيل والثاني ينتظره عشماوي.. فتنة الزوجات تكتب حلقة جديدة لجرائم «قابيل وهابيل»

وبالقبض على المتهم أقر أمام النيابة العامة، بأنه صديق للزوجة المتهمة الثانية، وأنها طلبت منه التخلص من زوجها مقابل مبلغ مالي بسبب كثرة المشاكل فيما بينهما، ولكن باءت خطتهما بالفشل بسبب فرار المجني عليه من قبضته، وبالقبض على المتهمة أكدت صحة الواقعة.

بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين وجهت لهما تهمة الشروع في القتل، وأحالتهما إلى محكمة جنايات القاهرة التي قضت بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 15 عاما.