الطريق
جريدة الطريق

«رب لا تذرني فردًا».. طالب بطب الأزهر يحتفي ببلوغ والده 77 عامًا برواية مؤثرة

محمود رفقة والده- حسابه على فيسبوك
أحمد الضبع -

انتشر منشورًا مؤثرًا لطالب بكلية الطب بجامعة الأزهر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما روى قصة مؤثرة بمناسبة بلوغ والده 77 عامًا، تناول فيها كيف جبر الله تعالي، بوالده وأحسن إليه حين طلب أن يهبه الله ولدًا، فاستجاب له ووهب له محمود.

وقال «محمود» الذي يدرس في طب الأزهر: لما بنزل البلد دايما بنصلي الفجر في المسجد أنا وأبويا كل يوم، وإحنا في طريقنا للجامع يقول لي لو صليت إمام اقرأ «وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين» فبقوله حاضر.. مرة في الثانية في التالتة أخدني الفضول اشمعنا الآية دي فسألته.

وأضاف عبر منشور له على حسابه الشخصي بفيسبوك: قالي أنا أخدت عشرين سنة مبخلفش وفي يوم كنت بشتغل في الأرض وكان ربنا فتح عليا فمر عليا أحد الأشخاص وكانو قريبين مني جدا قالي: هو أنت بتزرع وبتقلع لمين ما أنت ملكش وريث، وكأنه المتحكم في أقدار الله، قال الكلمة جاءت على صدري كأنها جبل وأصابني من الحزن ما لا أطيق ففضلت أردد في الآية دي في كل سجدة ليل ونهار كل لحظة «رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين».

وأردف: والنهاردة وبعد السنين دي كلها ربنا استجاب دعواتي وبصلي مأموم خلف ابني وكأني أخدت العمر دا كله ادعي بنصف الآية «رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين» عشان يجي ابني ويكملها بعد السنين دي كلها وأنا بصلي ورآه ويقول «فاستجبنا له».

وتابع: فارق العمر بيني وبين أبويا يتجاوز الخمسين عام ومع ذلك هو أقرب صاحب ليا في الدنيا عمره ما جبرني على حاجة.. اليوم يكمل والدي عامه السابع والسبعين أسأل الله العظيم أن يبارك لي فيه ويرزقه البركة في الصحة والعمر.

ولقي المنشور رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادات بالابن الصالح والأب الصابر، حيث تخطي المنشور 40 ألف تفاعل خلال 24 ساعة من نشره على فيسبوك.

وعلقت إحدى المتابعات على المنشور تقول: فعلا اللسان أكبر آفة في الإنسان محدش بيفكر قبل ما يتكلم كلمته هتأذي اللي قدامه وتجرحه أد إيه ولعلها سبب في هلاك صاحبها مهما عمل خير، لأنه بيعمل الخير ساعتها بطريقة حافظ مش فاهم.. والحمد لله حمدا كثيرا إن الله سبحانه وتعالى عوض صبر والدك خير وبارك الله في عمره وعمرك وأعانك على بره حق البر اللهم آمين يا رب العالمين.

اقرأ أيضًا: تأكيدًا لانفراد «الطريق».. التعليم: عدم إجبار الطلاب على شراء الزي المدرسي من أماكن بعينها