الطريق
جريدة الطريق

كيف قضت مصر على التطرف والإرهاب؟ باحث في الحركات الإسلامية يوضح

القبض على الإرهابيين
مها البديني -

يعاني المجتمع الدولي من تفشي ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف.

وقد طالبت مصر المجتمع الدولي بتفعيل الدور وتعزيز الجهود الدولية لتبني مقاربة شاملة لتفشي ظاهرة التطرف والإرهاب، إذ لعبت مصرا دوراً بارزاً للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

في هذا الصدد يقول الدكتور أحمد عبد الرؤوف الباحث في الحركات الإسلامية، إن البعض يعتقد بأن مواجهة الإرهاب تكمن فقط في تعزيز الدور الأمني، ولكن الحقيقة أن التقارب المجتمعي والفكري والاقتصادي والثقافي والتعليمي والتربوي، كل تلك أبعاد تعمل على تعزيز دور مواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره.

ويشير الباحث في الحركات الإسلامية، إلى أن كل تلك المقاومة تأتي مع التكاتف والتقارب الدولي، الوطني، المؤسسي، الحكومي، المجتمعي، الشعبي من مبدأ احترام المسؤولية الرئيسية للدولة، ودور مؤسسات الدولة المعنية بإنفاذ القانون في سياق جهود مكافحة الإرهاب، مع التأكيد على دور المجتمع المدني، الذي يعد دوراً مكملاً لجهود الدولة تحت مظلتها الرسمية.

يؤكد أن، مصر تلعب دوراً مهما في اجتثاث الكيانات والتنظيمات الإرهابية ومعالجة الجذور المسببة لها دون استثناء بالنظر إلى مصدرها الأيدولوجي مثل ما حدث من القضاء على تنظيم " الإخوان" الإرهابي القائم على الفكر التكفيري الذي وضع أُسسه "سيد قطب" و"حسن البنا" والذي يستند على تفسير مُنحرف للدين الإسلامي لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضح أنه ما حدث من توصل للتعريف بمسمى " الإرهاب" دون اللجوء إلى توصيف مثل القول بأنها جماعات "متطرفة أقل عنفاً" بدلاً من الجماعات الإرهابية مما يسهم من التبرير لأفعالها أو لجرائمها، ولكن تصنيفها بأنها " إرهابية"فقط .

قال اللواء علاء عز الدين الخبير الأمني، أن مصر نجحت في القضاء على الإرهاب، وأن السر الحقيقي لهذا النجاح هي روح الانتماء الوطني المدفوعة من وراء الجيش المصري، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل أوطانهم، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل القضاء على الإرهاب في كل ربوع المحروسة.

تجدر الإشارة، بأن مصر لها دور وثيق للتعاون الدولي وفقاً للقوانين الموقعة مع الدول الأطراف بما يسهم القضاء على الإرهاب ومنع تغلغل الكيانات الإرهابية والسيطرة على خطابات الكراهية النابعة من الكيانات التكفيرية التي تحث على ارتكاب أعمال إرهابية أو نشر الأفكار والأيدلولوجيات الخاصة بالفكر المتطرف بغرض تجنيد الشباب.