الطريق
جريدة الطريق

أستاذ فقه عن ميلاد النبي: «غير وجه الحياة»…خاص

الدكتور محمد حمودة
إبراهيم السقا -

قال الدكتور محمد حمودة مدرس الفقه للدراسات العليا وأحد علماء الأزهر الشريف، إن ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام باعتراف العدو والصديق والمعادي والموالي غير وجه الحياة.

وأضاف "حمودة" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه من العجيب أن القرآن الكريم لم يتكلم من بعيد أو قريب عن الميلاد الجسدي للنبي، ولما اجتمع الصحب الكرام لإنشاء تاريخ خاص بالمسلمين أرخوه بالهجرة ولم يتفقوا على التأريخ بالميلاد النبوي، حتى نبينا لما احتفل بمولده صام يوم الاثنين وقال هذا يوم ولدت فيه.

وأشار مدرس الفقه للدراسات العليا، إلى أن هذا يوجهنا إلى الاحتفال النافع الذي ينهض بالأمة من كبوتها، الميلاد الحقيقي للرسول هو ميلاد الأخلاق والدين والملة فقد قال ربنا: «هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ».

وشدد الدكتور محمد حمودة، على أن الأمة يجب أن تتخذ من مولده (صلى الله عليه وسلم) دافعا لقهر الصعاب كما قهرها هو فقد ولد يتيما مات أبوه وبعده أمه ثم عمه ثم جده ثم زوجته ثم بناته ولكنه كان لا يعرف اليأس فعلي أمته أن تتخطي المستحيل في طريق بناء مجدها وعزها، وأن ننشر أحاسن الأخلاق التي نشرها كالرحمة والخير والسلام وبذل الود والعفو عند المقدرة وسلامة الصدر ونقاء السريرة.

اقرأ أيضًا: بعبارات النصر.. أهالي شمال سيناء يوثقون ذكرى أكتوبر على الرمال

وتابع:"علينا أن نسير على هديه في نصرة الضعيف وبذل العون للمسكين علينا في مولده أن ننشر الحب وننبذ البغض والكراهية، علينا في مولده أن نعيش أخلاقه كالرحمة بالمرأة والرأفة بالصغير "صلى الله عليه وسلم".