الطريق
جريدة الطريق

جريمة لا يصدقها عقل.. أم تحتجز ابنتها وتحتفظ بجثتها 5 سنوات حتى تحللت

جثة - تعبيرية
محمد شعبان -

بخطوات حثيثة وأنامل مرتعشة تنم عن خوف صاحبها، دلف الشاهد الأهم إلى قاعة المحكمة يدلي برواية الحق عن جريمة بشعة اقترفتها والدته في حق أخته.

استمع قاضي المحكمة -المنعقدة في الكويت- إلى أقوال الشاهد بعد أداء القسم "والله العظيم أقول الحق" لكن الكلمات بالكاد تخرج من فمه وكأنه فقد القدرة على الكلام والتبعير معًا.

بكلمات متقطعة قال الابن إنه مع ملاحظته اختفاء أخته وسؤاله أمه كان جوابها "مالكش دعوة.. محبوسة في الأوضة ومش هتخرج".

اقرأ أيضا: الأول قتيل والثاني ينتظره عشماوي.. فتنة الزوجات تكتب حلقة جديدة لجرائم «قابيل وهابيل»

لحظات صمت تذكر بعدها ما جرى ذات يوم، حال تهديده أمه باصطحاب أخته والرحيل سويًا لتبلغه بالحقيقة الصادمة "أختك ماتت وجثتها في البيت".

لم يجد الأخ سبيلا إلى التوجه إلى قسم شرطة السالمية وتحرير محضر كاشفا عن قتل أمه لأخته عام 2016، واحتفاظها بجثتها داخل دورة المياه حتى تحللت الأمر الذي تأكدت منه الشرطة بالعثور على بقايا جثة متحللة بالحمام.

ألقت الشرطة القبض على الأم، واحالتها النيابة إلى المحاكمة بثلاث تهم هي الامتناع عن عدم رعاية ابنتها، وحجز حريتها، وانتهاك حرمة الميت، إلا أنها أنكرتها زاعمة وفاة الابنة بشكل مفاجئ "لقيتها مرمية على الأرض وخوفت أبلغ".

بعد مثول المتهمة أمام هيئة المحكمة، أيد القاضي حكم السجن المؤبد على مواطنة متهمة بقتل ابنتها بعد حبسها في حمام الشقة وترك جثتها 5 سنوات حتى تحللت.