«مرض العصر».. كيف تتعامل مع الشخص المُكتئب بطريقة صحيحة؟
يعاني المصابين بالأمراض النفسية في الوطن العربي، حتى في أقل درجاته مثل "الاكتئاب"، من عدم الوعي والفهم لحالات المرض النفسي، حتى أن المرض النفسي يعد في كثير من بلدانا العربية وصمة اجتماعية يُصم بها الفرد طوال حياته.
في أواخر عام 2017، بدأ المسح القومي لقياس اضطرابات الصحة الفسية لدى المصريين، و أظهرت نتائج المسح التي ظهرت مؤشراتها في 2018 إصابة ما يُقارب الـ 25% من الشعب مُصاب بدرجات متفاوتة من الاضطراب النفسي على رأسها الاكتئاب.
كيف نتعامل مع الاكتئاب
يقول الدكتور طلال فيصل اختصاصي الطب النفسي، إن الاضطرابات النفسية مُتشعبة جدًا ولكن أكثر ما يُصيب المصريين هو اضطراب الاكتئاب بدرجاته المُتفاوتة، ويُعد الاكتئاب في مراحله الأولى من أسهل الأمراض النفسية التي يمكن السيطرة عليها، ولكن في حالة تفاقمه فهو بمثابة باب يؤدي لأمراض نفسية أُخرى ونتائج قد تكون وخيمة على حياة المريض.
وأضاف "فيصل"، أن ما يجعل الاكتئاب يتفاقم ويدخل في مراحل غير محمودة العواقب، هو الإهمال والاستهانة بالمرض وعدم اللجوء لطبيب مُختص، وحتى تعامل المقربين من المصاب بالاكتئاب في أغلب الأحيان يكون تدخل خاطئ وغير واعي، فهناك طرق علمية للتعامل والدخول مع المصاب في ناقش ذو جدوى.
يتابع اختصاصي الطب النفسي، أن هناك تصورعند الغالبية العظمى من الناس، أن الاكتئاب يأتي فقط بسبب ضغوط الحياة والمشاكل الأسرية والاقتصادية، في حين أن الاكتئاب يأتي في الغالب بسبب عوامل جينية وراثية، وتأتي الضغوط المعيشية في المرتبة الثانية من حيث أسباب الإصابة.
كيف تتعامل مع الشخص المُكتئب بطريقة صحيحة
أولًا.. لا يجب أن تبدأ بسؤاله "أنت مُكتئب؟" بل يمكن أن تسأله "أنا عارف أنك مش في أحسن حال، ومحتاج اطمن عليك"، ويمكن أن توضح له أنك تريد ان تفهم ما يمر به إن كان بإمكانه ذلك، فلعله لا يريد أن يبدأ بالحكي كي لا يُثقل عليك بظروفه وأوضاعه النفسية.
ربط الاكتئاب بالحالة الإيمانية للمصاب
يقول الدكتور أحمد سليمان الداعية الإسلامي والباحث الشرعي بالأزهر الشريف للطريق، إن الاكتئاب مرض نفسي مثله مثل الأمراض العضوية ولا ارتباط مُباشر بينه وبين الحلة الإيمانية، ولكن قد يكون الإيمان والتسليم لحكمة الله في الخلق عامل أساسي في تخطي الضغوطات النفسية التي يمر بها المصاب.
اقرأ أيضًا: تقلبات جوية محتملة هل تسقط الأمطار الفترة المقبلة؟