الطريق
جريدة الطريق

الإفتاء توضح حكم أداء صلاة السُنة بعد الأذان الأول للجمعة

دار الإفتاء
محمود حافظ -

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة السُنة بعد الأذان الأول للجمعة جائزة ولا حرج فيها ما دام قد دخل وقت صلاة الجمعة بحسب التوقيت المحلي لموضع إقامتها، ويدخل وقتها بزوال الشمس عن منتصف السماء كما هو وقت صلاة الظهر؛ فعن علي رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا؛ يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ فِي آخِرِهِنَّ رَكْعَةً" أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وهو حديث حسن.

وأوضحت أن سنة الجمعة كسنة الظهر؛ تصلى أربع ركعات قبلها، وركعتين بعدها، والأكمل أن تصلى أربعًا قبلها وأربعًا بعدها على ما ذهب إليه السادة الشافعية؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» أخرجه مسلم في "صحيحه"، والترمذي في "سننه" وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"؛ قال شيخ الإسلام محيي الدين النووي الشافعي رحمه الله تعالى في "المجموع" (4/ 9، ط. دار الفكر، بيروت): [فَرْعٌ فِي سُنَّةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَهَا وَقَبْلَهَا: تُسَنُّ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا صَلَاةٌ، وَأَقَلُّهَا رَكْعَتَانِ قَبْلَهَا، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَهَا، وَالْأَكْمَلُ أَرْبَعٌ قَبْلَهَا، وَأَرْبَعٌ بَعْدَهَا... وَأَمَّا السُّنَّةُ قَبْلَهَا فَالْعُمْدَةُ فِيهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه الْمَذْكُورُ فِي الْفَرْعِ قَبْلَهُ: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ»، وَالْقِيَاسُ عَلَى الظُّهْرِ].


اقرأ أيضا:

رئيس «دينية الشيوخ»: دار الإفتاء تعتمد على فهم صحيح يحفظ المقاصد الكبرى للشرع