الطريق
جريدة الطريق

جريمة هزت حلوان.. شق رأس زوجته وأحرق جثتها لسبب صادم

جثة مشتعلة
محمد شعبان -

حنين إلى الحب الأول أشعل ثورة غضب داخل مسجل خطر ليلتهم الأخضر واليابس تاركًا عش الزوجية خاوٍ على عروشه في جريمة قتل أضحت حديث الساعة بحي حلوان في محافظة القاهرة.

داخل غرفة عمليات الإدارة العامة لشرطة النجدة بالقاهرة جاء الفصل الأول لجريمة جديدة تضاف إلى قائمة طويلة لا يتوقف جريان دماء ضحاياها. ورد بلاغ بنشوب حريق داخل منزل بدائرة قسم حلوان.

انطلق رجال الدفاع المدني صوب موقع الحريق، وحاصروا مصدر النيران وأخمدوا الحريق الذي أسفر عن سقوط ضحية كانت الزوجة بينما يجلس بعلها على بعد أمتار من باب العقار محل سكنه يندب حظه "حب عمري راح".

دموع التماسيح التي ملأت مقلتي الزوج لم تمر مرور الكرام على رجال المباحث فالمعاينة كشفت مفاجأة صادمة بوجود شبهة جنائية في الوفاة بلاخف رواية الزوج بانفجار أسطوانة بوتاجاز في وجه المتوفاة نتج عنه الحادث.

فريق بحث ترأسه مدير مباحث العاصمة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأدلة الجنائية عكف على فحص الجريمة بتتبع علاقة الزوجين وسماع رواية الجيران لرصد آخر مشاهدة للقتيلة فضلا عن تطوير مناقشة المشتبه به الأول "الزوج".

مواجهة حاسمة بين رجال الشرطة والزوج انتهت باعترافه بالحقيقة المُرة "أنا اللي قتلتها علشان أرتاح" مرجعا السبب إلى رفضها رغبته في إعادة طليقته إلى عصمته.

يوم الجريمة، نشبت مشادى كلامية حادة بين الزوجين شملت تهديدًا من الزوجة "لو رجعتها طلقني" ما أثار غضب الزوج فأمسك بسلاح أبيض "بلطة" مسددًا لها ضربة قوية شقت رأسها.

انتقل الجاني إلى المرحلة الثانية من فعلته -التخلص من معالم الجريمة- فأشعل النار في جسد زوجته لإبعاد الشبهة الجنائية عنه ويبدو الأمر مجرد حريق بالشقة نتج عنه وفاة الزوجة إلا أن المعاينة الدقيقة كشفت المستور مؤكدة صحة القاعدة الراسخة في عالم الجنايات "مافيش جريمة كاملة.

وسط حراة أمنية مشددة، اصطحبت مأمورية المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تمثيلية في حضور ممثل النيابة العامة وسط دهشة علت وجوه الجيران مودعين المتهم لدى استقلاله سيارة الشرطة "حرام عليك كنت طلقها".